نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 309
فذكر ابن إسحاق و الواقدي أن خالد بن سعيد بن العاصي كان يمشي بين وفد ثقيف و بين رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى كتبوا كتابهم بيده، و أنهم كانوا لا يطعمون طعاما يأتيهم من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى يأكل منه خالد حتى أسلموا و فرغوا من كتابهم.
و ذكر في وفد ثقيف أيضا أن بلالا- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- كان يأتيهم بفطرهم و يخيل إليهم أن الشمس لم تغب فيقولون: ما هذا من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلا لننظر كيف إسلامنا؟ فيقولون: يا بلال ما غابت الشمس بعد؟ فيقول بلال ما جئتكم حتى أفطر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و كان بلال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يأتيهم بسحورهم [1].
و قد تقدم خبر ثوبان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في وفد سلامان أنه أنزلهم في دار رملة.
ذكر ما كان (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يجيز به الوفود
قال ابن دريد: الجائزة [2] كلمة إسلامية محدثة، أصلها أن أميرا قالها
[ ()] و روى أبو داود من طريق عاصم، عن أبي العالية، عن ثوبان، قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): من يتكفل لي ألا يسأل الناس و أتكفل له بالجنة؟ فقال ثوبان: أنا، فكان لا يسأل أحدا شيئا. (الإصابة): 1/ 413، ترجمة رقم (968).
[1] في بعض النسخ: «وطن»، و في بعضها: «فطن» و قال يونس بن بكير في (زيادات المغازي): حدثني إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، حدثني عبد الكريم، حدثني علقمة بن سفيان، قال: كنت في الوفد من ثقيف، فضربت لنا قبة، فكان بلال يأتينا بفطرنا من عند النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم). (الإصابة): 4/ 552، ترجمة رقم (5675)، علقمة بن سفيان.
[2] و الجائزة: العطية، و أصله أن أميرا واقف عدوا و بينهما نهر فقال: من جاز هذا النهر فله كذا، فكلما جاز منهم واحد أذخ جائزة. أبو بكر في قولهم: أجاز السلطان فلانا بجائزة: أصل الجائزة: أن يعطي الرجل الرجل ماء و يجيزه ليذهب لوجهه، فيقول الرجل إذا ورد ماء يقول لقيم الماء: أجزنى ماء أي أعطني ماء حتى أذهب لوجهي و أجوز عنك، ثم كثر هذا حتى سموا العطية جائزة. (لسان العرب): 5/ 327.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 309