فخرج الإمام أحمد من حديث يزيد بن هارون حدثنا سفيان، عن حسين بن علي، عن زيد، عن أنس قال: أهدي الأكيدر لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جرة من منّ فلما انصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الصلاة مرّ على القوم فجعل يعطي كل رجل منهم قطعة، فأعطى جابرا قطعة، ثم إنه رجع إليه فأعطاه قطعة أخرى، فقال:
إنك قد أعطيتني مرة! فقال: هذه لبنات عبد اللَّه [2].
و أما أكله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الجبن
فخرج الإمام أحمد من حديث شريك، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: أتي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحبنة في غزاة، فقال: أين صنعت هذه؟ فقالوا: بفارس، و نحن نرى أنه يجعل فيها ميتة فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): اطعنوا فيها بالسكين، و اذكروا اسم اللَّه، و كلوا [3].
و من حديث وكيع حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أتي بجبنة فجعل أصحابه يضربونها بالعصي، قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ضعوا السكين و اذكروا اسم اللَّه و كلوا [4].
و قال الواقدي و أتي رسول اللَّه بجنبة بتبوك، فقالوا: يا رسول اللَّه! إن هذا طعام تصنعه فارس و إنا نخشى أن يكون فيه ميتة. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):