نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 262
و أما إنذاره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما كان بعده من محاربة أصحابه و قتل بعضهم بعضا
فخرج محمد من حديث محمد بن نور، عن معتمر، عن قتادة أنه تلى هذه الآية: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ[1]. فقال أنس: ذهب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و بقيت النقمة و لم ير اللَّه تعالي نبيه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في أمته شيئا يكرهه حتى مضى و لم يكن نبي قط إلا و قد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم (صلّى اللَّه عليه و سلّم). قال الحاكم [2]: صحيح الإسناد.
و خرج البخاري في كتاب الفتن [3] من حديث شعبة، عن علي بن مدرك سمعت أبا زرعة بن عمر بن جرير، عن جده تجمير. قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في حجة الوداع استنصت الناس، ثم قالوا: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
[1] الزخرف: 41، فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أي لا بد أن تنتقم منهم و نعاقبهم و لو ذهبت أنت أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ أي نحن قادرون على هذا و على هذا، و لم يقيض اللَّه تعالي رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى أنت عينه من أعدائه و حكمه في نواصيهم و ملكة ما تضمنت صياصيهم، هذا معني قول السدي و اختاره ابن جرير و قال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى حدثنا أبو ثور عن معمر قال: تلا قتادة فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ فقال ذهب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و يقيت النقمة و لم ير اللَّه تبارك و تعالي نبيا و قد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال: و ذكر لنا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أري ما يصيب أمته من بعده فما رئي ضاحكا منبسطا حتى قبضه اللَّه عز و جل.
(تفسير ابن كثير): 4/ 138- 139.
[2] (المستدرك): 2/ 485، كتاب التفسير، باب (43) تفسير الزخرف، حديث رقم (3672) و قال الحافظ الذهبي في (التلخيص) صحيح.
[3] (فتح الباري): 13/ 32، كتاب الفتن، باب (8) قول النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»، حديث رقم (7077).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 262