نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 259
و قد عرفتم أن ميركم من اليمامة، و أنتم و اللَّه لا يأتيكم ثمرة و لا برة حتى تؤمنوا بمحمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و تصدقوه، فجس عنهم ميرة اليمامة فبعثوا أبا سفيان إلي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فساءله أن يبعث إلي ثمامة بأمره أن يخلي بينهم و بين الميرة ففعل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
و خرج البخاري من حديث الليث
قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد: أنه سمع أبا هريرة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يقول: بعث النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلي نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أشهد أن محمدا رسول اللَّه. ذكره في الصلاة [1] في باب الأسير يربط في المسجد، و خرجه في المغازي [2].
[1] (فتح الباري): 1/ 831، كتاب الصلاة، باب (76) الاغتسال إذا أسلم و ربط الأيسر أيضا في المسجد، حديث رقم (462)، و أخرجه في باب (82) دخول المشرك المسجد، حديث رقم (469). و في دخول المشرك المسجد مذاهب: فعن الحنفية الجواز مطلقا، و عن المالكية و المزني المنع مطلقا، و عن الشافعية التفصيل بين المسجد الحرام و غيرة للآية. و قيل: يؤذن للكتابي خاصة، و حديث الباب يرد عليه فإن ثمامة ليس من أهل الكتاب. (فتح الباري).
و أخرجه في كتاب الخصومات، باب (7) التوثق ممن تخشى معرته، و قيد ابن عباس عكرمة على تعلم القرآن و السنن و الفرائض، حديث رقم (2422)، و باب (8) الربط و الحبس في الحرم، و اشترى نافع بن عبد الحارث دارا للمسجد بمكة من صفوان بن أمية، حديث رقم (2423).
[2] (فتح الباري): 8/ 109، كتاب المغازي باب (71) وفد بني حنيفة، و حديث ثمامة بن أثال، حديث رقم (4372). و في قصة ثمامة من الفوائد ربط الكافر في المسجد و المن علي الأسير الكافر، و تعظيم أمر العفو عن المسيء لأن ثمامة بغضه انقلب حبا في ساعة واحدة لما أسداه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من العفو و المن بغير مقابل.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 259