نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 253
و خرجه أيضا من حديث زهران بن معاوية
حدثنا يزيد بن جابر، عن رجل عن عمرو بن عبسة فذكر نحوه باختصار و فيه: و أنا يمان و حضرموت خير من بني الحارث و ما أبالي يهلك الحيان [2] كلاهما. فلا قيل و لا ملك إلا للَّه عز و جل.
و ذكر سيف في كتاب (الردة) أن المهاجر بن أبي أمية لما ذرع من نجران و أوثق عمرو بن معديكرب و قيس بن عبد يغوث و بعث بهما إلي أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- سار إلي اللحجبة العنسيّ و معه زياد بن لبيد فما زال زياد بحضرموت و السكون حتى سكن بعضهم عن بعض بعد ما نادوا بمنع الصدقة. فخرج بنو عمرو بن معاوية إلي المحاجر و نزل حمد محجرا و مسرح محجرا و بضعة محجرا و أختهم العمردة محجرا و كانوا رؤساء على بني عمرو بن معاوية و نزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها فنزل الأشعث بن قيس منزلا محجي و لسمط بن الأسود محجرا و طابقت معاوية كلها على منع الصدقة و أجمعوا على الردة إلا شرحبيل بن السمط و ابنه فإنّهما خرجا إلي زياد بن لبيد في آخرين و جمعوا جمعهم و طرقوا معاوية في محاجرهم و أكبوا على بني عمرو بن معاوية و هم عند القوة و شوكتهم من خمسة أوجه في خمس فرقا، فأصابوا مشرحاء و فحوساء و أبضعه و أختهم العمردة أدركتهم اللعنة و قتلوا فأكثروا و اقترب من الطاق الهرب و ذهبت بنو عمرو بن معاوية فلم يأتوا لخير بعدها. و اكتفي زياد بالسبي و الأموال يريد الأشعث بن قيس.
و يقال: إن العمردة كانت تأتي المؤمنين فتركلهم برجلها.