responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 241

و أما سجاح بنت الحارث بن سويد ابن عقفان التميمية

قد أقبلت من الجزيرة و ادعت النبوة، و كانت و رهطها في أخوالها من تغلب تقود أفناء ربيعة، معها الهزيل بن عمران في بني تغلب، و كان نصرانيا فترك دينه، و تبعها، و عقبة بن هلال في النمر، و زياد بن فلان أياد، و السليل ابن قيس في شيبان، فأتاهم أمر أعظم مما هم فيه لاختلافهم.

و كانت سجاح تريد غزو أبي بكر، فأرسلت إلي مالك بن نويرة تطلب الموادعة، فأجابها و ردها من غزوها و حملها على أحياء من بني تميم، فأجابته و قالت: أنا امرأة من بني يربوع، فإن كان ملك فهو لكم. و هرب منها عطارد ابن حاجب و سادة بني مالك و حنظلة إلي بني العنبر، و كرهوا ما صنع وكيع و ما صنع مالك بن نويرة، و اجتمع مالك و وكيع و سجاح فسجعت لهم سجاح و قالت: أعدوا الركاب، و استعدوا للنهاب، ثم أغيروا علي الرباب فليس دونهم حجاب. فساروا إليهم، فلقيهم حنبة و عبد مناة فقتل بينهم قتلى كثيرة و أسر بعضهم من بعض ثم تصالحو، و قال قيس بن عاصم شعرا ظهر فيه ندمه على تخلفه عن أبي بكر بصدقته. ثم صارت سجاح في جنود الجزيرة حتى بلغت النياح، فأغار عليهم أوس بن خزيمة الهجيمي في بني عمرو فأسر الهزيل و أعتقه، ثم اتفقوا على أن يطلق أسرى سجاح و لا يطأ أرض أوس و من معه.

ثم خرجت سجاح في الجنود و قصدت اليمامة و قالت: عليكم باليمامة، و دفوا دفيف الحمامة، فإنّها غزوة حرامه، لا يلحقكم بعدها ملامة. فقصدت ابن حنيفة، فبلغ ذلك مسيلمة فخاف إن هو شغل بها أن يغلب ثمامة و شرحبيل بني حسنة و القبائل التي حولهم على حجر، و هي اليمامة، فأهدى لها ثم أرسل إليها يستأمنها علي نفسه حتى يأتيها، فأمنته، فجاءها في أربعين من بني حنفية فقال مسيلمة: لنا نصف الأرض و كان لقريش نصفها لو عدلت، و قد رد اللَّه عليك النصف الّذي ردت قريش.

و كان مما شرع لهم أن من أصاب ولدا واحدا ذكرا لا يأتي النساء يموت ذلك الولد فيطلب الولد حتى يصيب ابنا ثم ينسك، و قيل: بل تحصن منها،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست