responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 237

مثل ذلك، فلما كان في الثالثة قال له: هل جاءك جبريل؟ قال: نعم، قال:

فما قال لك؟ قال: قال لي إن لك رحاء كرحاه، و حديثا لا تنساه، قال يقول عيين، أظن ان قد علم اللَّه سيكون لك حديث لا تنساه، ثم قال: يا بني فزارة انصرفوا، انهزم و انهزم الناس على طليحة، فلما جاءه المسلمون ركب على فرس قد أعدها له، و أركب امرأته النوار على بعير له، ثم انهزم بها إلي الشام و تفرق جمعه، و قد قتل اللَّه طائفة ممن كان معه، فلما أوقع اللَّه بطليحة و فزارة ما أوقع قالت بنو عامر و سليم و هوازن ندخل فيما خرجنا منه، و نؤمن باللَّه و رسوله، و نسلم لحكمة في أموالنا و أنفسنا. قلت: و قد كان الأسدي ارتد عن الإسلام، و قال لقوله: و اللَّه لنبي من بني أسد أحب إلي من نبي من نبي هاشم، و قد مات محمد و هذا طليحة فاتبعة، فوافق قومه بنو فزارة على ذلك، فلما كسرهما خالد هرب طليحة بامرأته إلي الشام، فنزل على بني كلب و أسر خالد عيينة بن حصن، و بعث به إلي المدينة مجموعة يداه إلي عنقه، فدخل و هو كذلك فجعل الولدان و الغلمان يطعنونه بأيديهم، و يقولون: أي عدو اللَّه، ارتددت عن الإسلام؟ فيقول: و اللَّه ما كنت آمنت قط، فلما وقف بين يدي الصدّيق استتابه و حقن دمه، ثم حسن إسلامه بعد فأسره مع عيينة، و أما طليحة فإنه راجع الإسلام بعد ذلك أيضا، و ذهب إلي مكة معتمرا أيام الصديق، و استحيي أن يواجهه مدة حياته، و قد رجع فشهد القتال مع خالد، و كتب الصديق إلي خالد: أن استشره في الحرب و لا تؤمره- يعني معاملته له بنقيض ما كان قصده من الرئاسة في الباطن- و هذا من فقه الصديق- رضي اللَّه تبرك و تعالي عنه و أرضاه-، و قد قال خالد بن الوليد لبعض أصحابه طليحة ممن أسلم و حسن إسلامه: أخبرنا عما كان يقول لكم طليحة من لوحي، فقال: إنه كان يقول: الحمام و اليمام و الصرد و الصوام، قد ضمن قبلكم بأعلام ليبلغن ملكنا العراق و الشام، إلي غير ذلك من الخرافات و الهنديانات [1].


[1] البداية و النهاية: 6/ 350.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست