responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 230

و قدم علي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بهذا الكتاب رسولا لمسيلمة فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين قرأ كتابه: فما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال! فقال أما و اللَّه لو لا ان الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما، ثم كتب إلى مسيلمة: بسم اللَّه الرحمن الرحيم. من محمد رسول اللَّه إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد فإن الأرض للَّه يورثها من يشاء من عباده، و العاقبة للمتقين.

قال ابن إسحاق: و كان ذلك في آخر سنة 10 ه. و ذكر غيره أن ذلك كان بعد انصراف النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من حجة الوداع و وقوعه في المرض الّذي توفاه اللَّه فيه، فاللَّه تعالي أعلم.

وجد لعدو اللَّه الضلال بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أصفقت معه حنيفة علي ذلك إلا أفراد من ذوي عقولهم و من أراد اللَّه به الخير منهم. و كان من أعظم ما فتن به قومه شهادة الرجال أنه قدم مع قومه وافدا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقرأ القرآن و تعلم السنن قال ابن عمر: و كان من أفضل الوفد عندنا، قرأ البقرة و آل عمران، و كان يأبى أبيا يقرأه، فقدم اليمامة و شهد لمسيلمة على رسول اللَّه أنه أشركه في الأمر من بعده، فكان أعظم على أهل اليمامة فتنة من غيره لما كان يعرف به قال رافع بن خريج: كان بالرجال الخشوع و لزوم قراءة القرآن و الخير في ما نري شي‌ء عجيب، خرج علينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوما و هو معنا جالس مع نفر فقال أحد هؤلاء النفر في النار. قال رافع فنظرت في القوم فإذا بأبي هريرة و أبي أروي الدوسيّ و طفيل بن عمرو الدوسيّ و الرجال بن عنفوة، فجعلت انظر واجب و أقول: من هذا الشقي؟ فلما توفي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رجعت بنو حنيفة، فسألت ما فعل الرجال؟ فقالوا: أفتن، هو الّذي شهد لمسيلمة علي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنه أشركه في الأمر عبده. فقلت: ما قال رسول اللَّه فهو حق. قالوا:

و سمع الرجال يقول: كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا.

و كان ابن اليشكري من سراة أهل اليمامة و أشرافهم و كان مسلما يكتم إسلامه و كان صديقا للرجال، فقال شعرا فشا في اليمامة حتى كانت المرأة و الوليدة و الصبي ينشدونه فقال: سعاد الفواد بنت أثال طال ليلي بفتنة الرجال إنها يا سعاد من حدث الدهر عليكم كفتنة الرجال فتن القوم بالشهادة و له عزيز

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست