responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 229

و أما قيام حنيفة بأمر مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب ابن الحارث بن عبد الحارث بن عدي بن حنيفة يكنى أبا ثمامة و قيل أبو هارون [2]

عن رافع بن خديج قال: قدمت علي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) وفود العرب فلم يقدم علينا وفد أقسى قلوبا و لا أحرى أن يكون الإسلام لم يقر في قلوبهم من بني حنيفة، و قد يقوم ذكر قدوم مسيلمة و أنه ذكر لرسول اللَّه، فقال: أما إنه ليس بشركم مكانا! لما كانوا أخبروه به من أنهم تركوه في رجالهم حافظا لها. و

يروى من حديث ابن عباس: أن مسيلمة قال‌ عند ما قدم في قومه: لو جعل لي محمد الخلافة من بعده لا تبعته، فجاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و معه ثابت بن قيس بن شماس و في يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) منحية من نخل فوقف عليه ثم قال: لئن أقبلت ليفعلن اللَّه بك و لئن أدبرت ليقطعن اللَّه دابرك و ما أراك إلا الّذي رأيت فيه ما رأيت، و لئن سئلت هذه الشطبة- لشطبة من المنحية التي في يده- ما أعطيكما- و هذا ثابت يجيبك.

قال ابن عباس: فسألت أبا هريرة عن قول النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ما أراك إلا الّذي رأيت فيه ما رأيت. قال: كان رسول اللَّه قال: بينا أنا نائم رأيت سوارين من ذهب فنفختهما فطارا فوقع أحدهما باليمامة و الآخر باليمن.

قيل: ما أولتهما يا رسول اللَّه؟ قال: أولتهما كذابين يخرجان من بعد.

و لما انصرف مسيلمة في قومه إلى اليمامة ارتد عدوا اللَّه و أدعي الشركة في النبوة مع النبي و قال للوفد الذين كانوا معه: أ لم يقل لكم حين ذكرتموني له: أما إنه ليس يشركم مكانا! ما ذاك إلا علم أني أشركت في الأمور معه! و كتب إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من مسيلمة رسول اللَّه إلى محمد رسول اللَّه أما بعد فإنّي قد أشركت في الأمر معك. و إن لنا نصف الأرض و لقريش نصفها و لكن قريشا قوم يعتدون.


[2] (جمهرة أنساب العرب): 310.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست