responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 226

معديكرب، و كان خليفته على جنده قيس بن عبد يغوث، و أمر الأنباء إلى فيروز و داذويه.

و كان الأسود تزوج امرأة شهر بن باذان بعد قتله، و هي ابنة عم فيروز و خاف من بحضرموت من المسلمين أن يبعث إليهم جيشا، أو يظهر بها كذاب مثل الأسود، فتزوج معاذ إلى السكون، فعطفوا عليه. و جاء إليهم و إلي من باليمن من المسلمين كتب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يأمرهم بقتال الأسود، فقام معاذ في ذلك و قويت نفوس المسلمين، و كان الّذي قدم بكتاب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) وبر بن يحنس الأزدي قال حنش الديلميّ: فجاءتنا كتب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يأمرنا بقتاله إما مصادقة أو غيلة، بعثني إليه و إلى فيروز و داذويه، و أن نكاتب من عنده دين. فعلمنا في ذلك، فرأينا أمرا كثيفا، و كان قد تغير لقيس بن عبد يغوث، فقلنا: إن قيسا يخاف على دمه فهو لأول دعوة، فدعوناه و أبلغناه عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فكأنما نزلنا عليه من السماء، فأجبنا و كاتبنا الناس. فأخبره الشيطان شيئا من ذلك، فدعا قيسا فأخبره أن شيطانه يأمره بقتله لميله إلى عدوه، فخلف قيس: لأنت أعظم في نفسي من أن أحدث نفسي بذلك. ثم أتانا فقال: يا جنش و يا فيروز و يا داذويه، فأخبرنا بقول الأسود فبينا نحن معه يحدثنا إذا أرسل إلينا الأسود فتهددنا، و اعتذرنا إليه و نجونا منه و لم نكد و هو مرتاب بنا و نحن نحذره فبينا نحن على ذلك إذا جاءتنا كتب عامر بن شهر و ذي زود و ذي مران و ذي الكلاع و ذي ظليم يبذلون لنا النصر، فكاتبناهم و أمرناهم أن لا يفعلوا شيئا حتى نبرم أمرنا أيضا إلى نجران فأجابوه، و بلغ ذلك الأسود و أحسن بالهلاك قال:

فدخلت على آزار، و هي امرأته التي تزوجها بعد قتل شهر بن باذان، فدعوتها إلى ما نحن عليه و ذكرتها قتل زوجها شهر و إهلاك عشيرتها و فضيحة النساء.

فأجابت و قالت: و اللَّه ما خلق اللَّه شخصا أبغض إلى منه، ما يقوم للَّه على حق و لا ينتهي عن محرم، فأعلموني أمركم أخبركم بوجه الأمر. قال: فخرجت و أخبرت فيروز و داذويه و قيسا. قال: و إذ قد جاء رجل فدعا قيسا إلى الأسود، فدخل في عشرة من مذحج و همذان فلم يقدر على ما قتله معهم و قال له: أ لم أخبرك الحق و تخبرني الكذب؟ إنه، يعني شيطانه، يقول لي: إلا تقطع من قيسي يده يقطع رقبتك. فقال قيس: إنه ليس من الحق أن أهلك و أنت رسول اللَّه فمرني بما أحببت أو اقتلني، فموته أهون من موتنا. فرق له و تركه، و خرج قيس فمر بنا و قال: اعلموا عملكم. و لم يقعد عندنا- فخرج علينا الأسود في جمع، فقمنا له و بالباب مائة ما بين بقرة و بعير، فنحرها ثم‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست