responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 225

فأما قيام مذجح بأمر الأسود العنسيّ‌

و اسمه عيهلة بن كعب بن عوف العنسيّ، بالنون و عنس بطن مذحج، و كان يلقب ذا الخمار لأنه كان معتمدا متخمرا أبدا. و كان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد جمع لباذان حين أسلم و أسلم أهل اليمن عمل اليمن جميعه و أمره على جميع مخالفيه، فلم يزل عاملا عليه حتى مات. فلما مات باذان فرق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أمراءه في اليمن، فاستعمل عمرو بن حزم على نجران، و خالد بن سعيد بن العاص على ما بين نجران و زبيد، و عامر بن شهر على همدان، و علي صنعاء شهر بن باذان، و على عك و الأشعريين الطاهر بن أبي هالة، و على مأرب أبا موسى، و على الجند يعلي بن أمية، و كان معاذ معلما ينتقل في عمالة كل عامل باليمن و حضرموت، و استعمل على أعمال حضرموت زياد ابن لبيد الأنصاري، و علي السكاسك و السكون عكاشة بن ثور، و علي بني معاوية بن كندة عبد اللَّه أو المهاجر، فاشتكى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلم يذهب حتى وجهه أبو بكر، فمات رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هؤلاء عمالة على اليمن و حضرموت و كان أول من اعترض الأسود الكاذب شهر و فيروز و داذويه و كان الأسود العنسيّ لما عاد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من حجة الوداع و تمص [...] من السفر غير مرض موته بلاغه ذلك، بلغه النبوة، و كان مشعبذا يريهم الأعاجيب، فاتبعه مذحج، و كانت ردة الأسود أول ردة في الإسلام على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و غزا نجران فأخرج عنها عمرو بن حزم و خالد بن سعيد، و وثب قيس بن عبد يغوث، ابن مكشوح على فروة بن مسيك، و هو على مراد، فأجلاه و نزل منزله، و سار الأسود عن نجران إلى صنعاء، و خرج إليه شهر بن باذان فلقيه، فقتل شهر لخمس و عشرين ليلة من خروج الأسود، و خرج معاذ هاربا حتى لحق بأبي موسي و هو بمأرب فلحقا بحضرموت، و لحق بفروة من قم على إسلامه من مذجح.

و استب للأسود ملك اليمن، و لحق أمراء اليمن إلى الطاهر بن أبي هالة إلا عمرا و خالدا، فإنّهما رجعا إلى المدينة، و الطاهر بجبال عك و جبال صنعاء، و غلب الأسود على ما بين مفازة حضرموت إلى الطائف إلى البحرين و الإحساء إلى عدن و استطار أمره كالحريق، و كان معه سبعمائة فارس يوم لقي شهرا سوى الركبان، و استغلظ أمره، و كان خليفته في مذجح عمرو بن‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست