responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 211

سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول: بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء اللَّه ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين، و في نزعه ضعف، و اللَّه يغفر له ضعفه. ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر، حتى ضرب الناس بعطن. لفظهما فيه متقارب، و قد تقدم هذا الحديث بطرقه في ذكر المنامات النبويّة.

و قال الشافعيّ (رحمه اللَّه): رؤيا الأنبياء (عليهم السلام) وحي، قوله: في نزعه ضعف: قصر مدته و شغله بالحرب مع أهل الردة عن الافتتاح و التزيد الّذي بلغه عمر في طول مدته. و قال الطيبي: أراد (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إثبات خلافتهما و الإخبار عن مدة ولايتهما، و الإبانة عما جرى عليه أحوال أمته في أيامها فشبه أمر المسلمين بالقليب و هي البئر العادية لما فيها من الماء الّذي هو الحياة و شبه الوالي عليهم بالنازع الّذي يستقي الماء و يسقيه.

و أما إشارته [1] (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى ما وقع في الفتنة في آخر عهد عثمان ثم في أيام علي- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-

فخرج البخاري من حديث يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: إني رأيت الليلة [2].

و خرج مسلم [3] من حديث الزبيدي قال: أخبرني الزهيري، عن عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عباس و أبا هريرة كان يحدث أن رجلا أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و من‌


[ ()] «العطن»: الموضع الّذي تناخ فيه الإبل إذا رويت، يقال: عطنت الإبل، فهي عاطنة، و عواطن: إذا شربت فبركت عند الحوض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، و أعطنتها أنا، و المراد بقوله: حتى ضرب الناس بعطن. حتى رووا. و أرووا إبلهم و ضربوا لها عطنا.

[1] في (دلائل البيهقي): إخباره و ما أثبتناه من (الأصل).

[2] (فتح الباري): 12/ 534، كتاب التعبير، باب (47).

[3] (مسام بشرح النووي): 15/ 33- 35، كتاب الرؤيا، باب (3) في تأويل الرؤيا، حديث رقم (17).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست