responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 152

و أما إنذاره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بقتل أهل الحرة و تحريق الكعبة المشرفة

فخرج البيهقي [1] من طريق يعقوب بن سفيان قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني ابن فليح عن أبيه، عن أيوب بن عبد الرحمن، عن أيوب بن بشير المعافري، أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خرج في سفر من أسفاره، فلما مرّ بحرة زهرة وقف فاسترجع فساء ذلك من معه، و ظنوا أن ذلك من أمر سفرهم، فقال عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: يا رسول اللَّه! ما الّذي رأيت؟ فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أما إن ذلك ليس من سفركم هذا، قالوا: فما هو يا رسول اللَّه؟ فقال: يقتل بهذه الحرة خيار أمتي بعد أصحابي.

قال البيهقي [2]: هذا مرسل و قد روى عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- في تأويل آية من كتاب اللَّه تعالى ما يؤكده، فذكر من طريق ثور ابن يزيد عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين سنة وَ لَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لأتوها [3] قال: لأعطوها، يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على أهل المدينة.

و خرج الإمام أحمد [4] من حديث شعبة بن أوس عن بلال العبسيّ، عن ميمونة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها قالت: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)كيف أنتم إذا مرج الدين و ظهرت الرغبة و اختلف الإخوان، و حرق البيت العتيق؟.

و ذكر محمد بن الحسن بن زبالة، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه قال:

أمطرت السماء على عهد عمر بن الخطاب فقال لأصحابه: هل لكم في هذا الماء الحديث العهد بالعرش لننزل به و نشرب منه؟ فلو جاء من مجيئه راكب‌


[1] (دلائل البيهقي): 6/ 473، باب ما روي عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في إخباره بقتل أهل الحرة فكان كما أخبر.

[2] (المرجع السابق).

[3] الأحزاب: 14، كذا في (الأصل)، برواية ورش عن نافع، و هي برواية حفص عن عاصم هكذا: لَآتَوْها.

[4] (مسند أحمد): 7/ 469، حديث رقم (2689).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست