نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 15
رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا أبا بردة إن اللَّه مانعي و حافظي حتى يظهر دينه على الدين كله [1]،
و قد تقدم وقوع مثل هذا في مرتين:
إحداهما: من دعثور في غزوة ذي أمر.
و الأخرى: من ابن غورث في ذات الرقاع.
و أما كفاية اللَّه تعالى له كيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة يوم حنين و هدايته إلى الإسلام بدعائه و إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شيبة بما هم به
فقال ابن إسحاق [2]: و قال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، أخو بنى عبد الدار: قلت: اليوم أدرك ثأرى، و كان أبوه قتل يوم أحد، اليوم أقتل محمدا، قال: فأدرت برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشي فؤادي، فلم أطق ذاك فعرفت أنه ممنوع [مني].
و قال الواقدي [3]: و كان شيبة بن عثمان بن أبي طلحة قد تعاهد هو و صفوان بن أمية حين وجّه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى حنين، و كان أمية بن خلف قتل يوم بدر، و كان عثمان بن أبي طلحة قتل يوم أحد، فكانا تعاهدا إن رأيا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دائرة أن يكونا عليه و هما خلفه، قال شيبة: فأدخل اللَّه الإيمان قلوبنا، قال شيبة، لقد هممت بقتله، فأقبل شيء حتى تغشي فؤادي فلم أطق ذلك، و علمت أنه قد منع مني. و قال: قد غشيتني ظلمة حتى لا أبصر، فعرفت أنه ممتنع مني، و أيقنت بالإسلام.