نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 143
و أما إنذاره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بقتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما
فخرج الإمام أحمد [1] من حديث مؤمل قال: حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت عن أنس [بن مالك] [2] رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه أن ملك القطر [3] استأذن [ربه] [2] أن يأتى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فأذن له فقال لأم سلمة: أملكى علينا الباب، لا يدخل علينا أحد، قال: و جاء الحسين [بن عليّ] [4] ليدخل فمنعته، فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و على منكبه، و على عاتقه، قال: فقال الملك للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أ تحبه؟ قال: نعم، قال [أما] [2] إن أمتك ستقتله و إن شئت أريتك المكان الّذي يقتل فيه، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها، قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.
و خرجه البيهقي من حديث عبد الصمد بن حسان عن عمارة بن زاذان نحوه أو قريبا منه، إلا أنه قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذته أم سلمة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها فصرته في طرف ثوبها، فكنا نسمع، أن يقتل بكربلاء، قال: و كذلك رواه سفيان بن فروخ، عن عمارة فذكره نحوه [5].
و قال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، عن ليث بن أبي سليم، عن جرير، عن الحسن العبسىّ، عن مولى لزينب، أو عن بعض أهله، عن زينب قالت: بينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في بيتي و حسين رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل عليّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجلس على بطنه، فبال فانطلق لأخذه، فاستيقظ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: دعيه، فتركته حتى فرغ، ثم دعا بماء، فقال: إنه يصب من الغلام، و يغسل من الجارية،
[1] (مسند أحمد) 4/ 127، حديث رقم (13127) من مسند أنس بن مالك رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه، حديث رقم (13383).