نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 132
علينا [1] فنظر في وجوهنا، و أخذ بعضادتي الباب ثم قال: آخركم موتا في النار، فقد مات منا ثمانية و لمن يبق غيري و غيره، فليس شيء أحب إليّ من أن أكون قد ذقت الموت.
و خرج أيضا من طريق حماد عن على بن زيد عن أوس بن خالد، قال:
كنت إذا قدمت على أبي محذورة فقلت لأبي محذورة: مالك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة؟ و إذا قدمت على سمرة سألني عنك؟ فقال إني كنت أنا و سمرة و أبو هريرة في بيت، فجاء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: آخركم موتا في النار، فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة، ثم سمرة.
قال البيهقي: بهذا و بصحبة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، نرجو له بعد تحقيق قول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)[2] و قد قال بعض أهل العلم: إن سمرة مات في الحريق، فصدق قول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و بلغني عن هلال بن العلاء الرقى أن عبد اللَّه بن معاوية حدثهم عن رجل [قد] [3] سماه: أن سمرة استجمر فغفل عنه أهله، حتى أخذته النار [4].
و قال: ابن عبد البر [5]: و كان زياد يستخلفه على البصرة ستة أشهر، و على الكوفة ستة أشهر، فلما مات زياد استخلفه على البصرة، فأقره معاوية عليها، عاما أو نحوه، ثم عزله، و كان شديدا على الحرورية، و كان إذا أتى بواحد منهم قتله و لم يقله و يقول: شر قتلى تحت أديم الأرض [6] يكفرون المسلمين، و يسفكون الدماء، فالحرورية و من قاربهم في مذهبهم يطعنون عليه و ينالون منه.
[1] كذا في (الأصل)، و في (المرجع السابق): «قام فينا».