نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 107
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بإسلام أبي الدرداء عند ما أقبل
خرج البيهقي [1] من طريق عبد اللَّه بن وهب قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير قال: كان أبو الدرداء يعبد صنما في الجاهلية، و أن عبد اللَّه بن رواحة، و محمد بن مسلمة دخلا بيته فكسرا صنمه، فرجع أبو الدرداء فجعل يجمع صنمه و يقول: ويحك! هلا دفعت عن نفسك؟ فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أحدا أو يدفع عن أحد دفع عن نفسه و نفعها، فقال أبو الدرداء- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أعدي شيئا في المغتسل، فجعلت له ماء فاغتسل و أخذ حلته فلبسها، ثم ذهب إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)
فنظر إليه ابن رواحة مقبلا فقال: هذا أبو الدرداء، و ما أراه جاء إلا في طلبنا، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لا، إنما جاء يسلم فإن ربي [عز و جل] [2] وعدني بأبي الدرداء أن يسلم.
[1] (المرجع السابق): 6/ 301، باب ما جاء في إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بإسلام أبي الدرداء فكان كما أخبر (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، باختلاف يسير في اللفظ.