responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 105

قال: ثم أقبل علينا فقال: كنت أخدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فخرجت ذات يوم فإذا أنا برجال من أهل الكتاب بالباب معهم مصاحف فقالوا: من يستأذن لنا على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)؟ فدخلت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرته فقال: ما لي و لهم يسألوني عما لا أدري؟ أنا عبد لا أعلم إلا ما علمني ربي، ثم قال: أبغني وضوءا، فأتيته بوضوء، فتوضأ، ثم خرج إلى المسجد فصلّى ركعتين، ثم انصرف فقال لي و أنا لا أرى السرور و البشر في وجهه: أدخل القوم علي و من كان من أصحابي فأدخله أيضا علي، فأذنت لهم فدخلوا فقال: إن شئتم أخبرتكم عما جئتم تسألونني عنه من قبل أن تكلموا و إن شئتم، فتكلموا قبل أن أقول، قالوا:

بل أخبرنا.

قال: جئتم تسألونني عن ذي القرنين، إن أول أمره أنه كان غلاما من الروم أعطي ملكا، فسار حتى أتى ساحل أرض مصر فابتنى مدينة يقال لها الإسكندرية، فلما فرغ من شأنها بعث اللَّه إليه ملكا، ففزع به فاستعلى بين السماء، ثم قال له: انظر ما، تحتك؟ فقال: أرى مدينتين، ثم استعلا به ثانية، ثم قال: انظر ما تحتك؟ فنظر فقال: ليس أرى شيئا، فقال له:

المدينتين و هو البحر المستدير، و قد جعل اللَّه لك مسلكا تسلك به فعلم الجاهل و ثبت العالم.

قال: ثم جوزه فابتنى السد جبلين زلقين لا يستقر عليهما شي‌ء، فلما فرغ منهما سار في الأرض فأتي على أمة أو على قوم وجوههم كوجوه الكلاب، فلما قطعهم أتى على قوم قصار، فلما قطعهم أتى على قوم من الحيات تلتقم الحية منها الصخرة العظيمة، ثم أتى على الغرانيق و قرأ هذه الآية: وَ آتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ سَبَباً فَأَتْبَعَ سَبَباً [1]، فقالوا: هكذا نجده في كتابنا [2].

و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما دفن مع أبي رغال‌

فخرج البيهقي من حديث يحيى بن معين قال حدثنا وهب بن جرير: قال:

أخبرني أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير قال: سمعت عبد اللَّه بن عمرو يقول: سمعت رسول اللَّه‌


[1] الكهف: 84- 85.

[2] (دلائل البيهقي): 6/ 295- 296.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست