responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 245

فالفضيلة بموعود اللَّه له تأتيه، و إن لم يسأل، فزاده اللَّه بها بصيرة و ثقة بربه- تعالى، و ازداد المؤمنون إيمانا، و ثباتا على ما عهدوا من صدق دعوته (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و قال ابن عبد البر: و أما قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إني رأيت الجنة، و رأيت النار، فالآثار في رؤيته لهما كثيرة، و قد رآهما مرارا على ما جاءت به الآثار عنه، و عند اللَّه علم كيفية رؤيته لهما، فممكن أن يمثلا له فينظر إليهما بعيني وجهه كما مثل له بيت المقدس حين كذبه الكفار في الإسراء فنظر إليه، و جعل يخبرهم عنه، و ممكن أن يكون ذلك برؤية القلب، و الظاهر هو أنه رأى الجنة و النار رؤية عين، و تناول من الجنة عنقودا، و يؤيد ذلك قوله فيه: لم أر كاليوم منظرا قط، و حق النظر إذا أطلق، و الرؤية أن لا يتبعوا بهما رؤية العين لا يدل بدليل على أن الجنة و النار مخلوقتان.

و أما إشارته إلى أبي هريرة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه حتى أنه لم ينس بعد ذلك شيئا حفظه منه‌

فخرّج البخاري و مسلم من حديث سفيان بن عيينة، و قال النسائي في سياقته عن سفيان قال: حدثنا الزهري، قال: سمعت أبا هريرة يقول، قال مسلم في سياقته عن سفيان، عن الزهري، عن الأعرج، قال: سمعت أبا هريرة يقول:، و قال البخاري في سياقته عن سفيان حدثنا الزهري.

أنه سمعه من الأعرج يقول: أخبرني أبو هريرة، قال: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و اللَّه الموعد أنني كنت امرأ مسكينا ألزم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و قال النسائي: أصحب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قال مسلم: أخدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على مل‌ء بطني، و كان المسلمون يشغلهم الصفق بالأسواق، و كان الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فشهدت من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ذات يوم، و

قال‌: من يبسط رداءه، حتى أقضى مقالتي فلا ينسى شيئا سمعه منى، فبسطت بردة

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست