نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 85
قال: فخرجنا إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هو في ظل نخلة، و معه أبو بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه في مثل سنه، و أكثر [الناس] لم يكن رأى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قبل ذلك ..
و ركبه الناس و لا يعرفونه من أبى بكر حتى زال الظل عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فقام أبو بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك [1].
قال ابن إسحاق: فنزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فيما يذكرون على كلثوم بن هدم، أخى بنى عمرو بن عوف، ثم أحد بنى عبيد، و يقال: بل نزل على سعد بن خيثمة.
و يقول من تذكر: انه نزل على كلثوم بن هدم، و إنما كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم، جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة.
قال ابن إسحاق [2]: فأقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بقباء في بنى عمرو بن عوف يوم الاثنين، و يوم الثلاثاء، و يوم الأربعاء، و يوم الخميس. و أسس مسجده، ثم أخرجه اللَّه تعالى من بين أظهرهم يوم الجمعة، فأدركت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) الجمعة في بنى سالم بن عوف، فصلاها، فكانت أول جمعة بالمدينة صلاها بالمدينة.
فأتاه عتبان بن مالك، و عباس بن عبادة بن نضلة، في رجال من بنى سالم بن عوف، فقالوا: يا رسول اللَّه! أقسم عندنا في العدد و العدة و المنعة، قال: خلوا سبيلها فإنّها مأمورة لنا فيه، فخلوا سبيلها.
فذكره إلى أن قال: فانطلقت حتى جاءت دار بنى مالك بن النجار، و بركت على باب مسجده (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بنى النجار، ثم من بنى مالك، في حجر معاذ بن عفراء سهل و سهيل ابني عمرو.