[قيل: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمر به فصلب، و كان أول مصلوب في الإسلام] [2].
[قال ابن الكلبي: كان أمية بن عبد شمس خرج إلى الشام فأقام بها عشر سنين، فوقع على أمة للخم يهودية من أهل صفورية يقال لها: ترنا، و كان لها زوج من أهل صفورية يهودي، فولدت له ذكوان فادعاه أمية و استخلفه و كناه أبا عمرو، ثم قدم به مكة، فلذلك
قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) لعقبة يوم أمر بقتله: إنما أنت يهودي من أهل صفورية،
ولاه عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه على صدقات بنى تغلب، و ولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبى وقاص و كان أبو عزة عمرو بن عبد اللَّه الجمحيّ قد من عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يوم بدر، و كان فقيرا ذا عيال و حاجة، و كان في الأسارى فقال: إني فقير ذو عيال و حاجة، قد عرفتها، فامنن عليّ، فمن عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)].
[فقال له صفوان ابن أمية: يا أبا عزة! إنك امرؤ شاعر، فأعنا بلسانك، فاخرج معنا، فقال: إن محمدا قد منّ عليّ، فلا أريد أن أظاهر عليه، قال: فأعنا بنفسك، فلك اللَّه عليّ إن رجعت أن أغنيك، و إن أصبت أن أجعل بناتك مع بناتي، يصيبهن ما أصابهن من عسر و يسر، فخرج أبو عزة في تهامة، و يدعو بنى كنانة و يقول:
إيها بنى عبد مناة الرزام [3]* * * أنتم حماة و أبوكم حام
[لا تعدونى نصركم بعد العام* * * لا تسلموني لا يحل إسلام] [4]
ثم سار مع قريش فأسر، و لم يؤسر غيره من قريش، فقال: يا محمد إنما خرجت كرها، و لي بنات فامنن عليّ، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): أين ما