نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 363
عن عائشة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أنه قال: فتحت البلاد بالسيف حديث: و فتحت المدينة بالقرآن
و قد اسقطوه لهذا و لغيره، و قال ابن عدي: و أنكر ما روى حدي هشام بن عروة حديث: فتحت القرى بالسيف و قال ابن حزم: و هذا أيضا من رواية محمد بن الحسن بن زبالة المذكور بوضع الحديث و هذا من وضعه بلا شك لأنه رواه عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هذا اسناد تفرد به ابن زبالة دون سائر من روى عن مالك من الثقات ثم لو صح ما كانت فيه حجه في فضلها لان البحرين و أكثر مدائن اليمن و صنعاء و الجند لم تفتح بالسيف إلا بالقرآن فقط و ليس ذلك بموجب فضلها على مكة عند كل أحد من المسلمين، و منها
حديث ابن زبالة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) إنه قال: ما على الأرض بقعة أحب إلى اللَّه تعالى من أن يكون قبري فيها منها،
هكذا رواه مرسلا و لو صح لما كان فيه حجه في فضلها على مكة لأن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) كره للمهاجرين؟ و هو عندهم أن يرجعوا إلى مكة ليحشروا غرباء مطرودين عن وطنهم في اللَّه تعالى، حتى أنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) رثى لسعد ابن خولة أن مات بمكة و لم يجعل للمهاجر معه تمام نسكه أن يبقى بمكة إلا ثلاث ليال فقط فإذا خرجت مكة بهذه العلة على أن يدفن فيها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) فالمدينة أفضل البقاع بعدها بلا شك و قد.
خرج البزار من طريق أبى نعيم الفضل بن دكين حدثنا محمد بن قيس عن أبى برده بن أبى موسى الأشعري عن أبى موسى قال: مرض سعد بمكة فأتاه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) يعوده فقال له: يا رسول اللَّه أ ليس نكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها قال: بلى
و ذكر باقي الحديث هذا نص ما قلنا و منها
حديث محمد بن زبالة عن محمد بن إسماعيل عن سليمان بن بريدة و غيره عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أنه قال: في حين خروجه من مكة اللَّه إنك أخرجتني من أحب البقاع إلى فأسكني أحب البقاع إليك
هكذا ذكره مرسلا. قال ابن عبد البر: و قد ذكر حديث عبد اللَّه ابن عدي بن الحمراء الّذي تقدم هو حديث ثابت عند جماعة أهل العلم بالحديث و لم يأن عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) من وجه صحيح شيء يعارضه الا ما رواه
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 363