responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 26

يجترئ عليه إلا أسامة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه؟ حب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فكلمه أسامة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، فقال: رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أ تشفع في حد من حدود اللَّه تعالى؟ ثم قام فاختطب فقال: أيها الناس: إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، و أيم اللَّه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

و في رواية لمسلم‌ إنما هلك الذين من قبلكم.

و لم يقل البخاري و أبو داود و النسائي: أيها الناس.

و خرجه البخاري في كتاب الحدود بهذا الإسناد و نحوه و قال فيه: ثم قام فخطب فقال: أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم. و قال في آخره: لقطع محمد يدها.

و خرج مسلم [1] من حديث ابن وهب قال: أخبرنى يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: أخبرنى عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) عنها: أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في غزوة الفتح، فقالوا: و من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فأتى بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فكلمه فيها أسامة بن زيد رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، فتلوّن وجه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فقال: أ تشفع في حد من حدود اللَّه تعالى؟ فقال له أسامة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه: استغفر لي يا رسول اللَّه، فلما كان العشي قام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فاختطب فأثنى على اللَّه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، و إني و الّذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها.

قال يونس: قال ابن شهاب: قال عروة: قالت عائشة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها: فحسنت توبتها بعد و تزوجت و كانت تأتى بعد ذلك فأرفع حاجتها


[1] (مسلم بشرح النووي): 11/ 199- 200، كتاب الحدود باب (2) قطع السارق الشريف و غيره و النهى عن الشفاعة في الحدود، حديث رقم (9).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست