[1] فاطمة بنت شريح: هي أم شريك القرشية العامرية، من بنى عامر بن لؤيّ، نسبها ابن الكلبي، فقال: بنت دودان بن عوف بن عمرو بن خالد بن ضباب بن حجير بن معيص بن عامر. و قال غيره: عمرو بن عامر بن رواحة بن حجير. و قال ابن سعد: اسمها غزية بنت جابر بن حكيم، كان محمد بن عمر يقول: هي من بنى معيص بن عامر بن لؤيّ. و كان غيره يقول: هي دوسية من الأزد، ثم أسند عن الواقدي، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كانت أم شريك من بنى عامر بن لؤيّ معيصية وهبت نفسها للنّبيّ فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت.
و قال أبو عمر: كانت عند أبى العكر بن سمى بن الحارث الأزدي ثم الدوسيّ، فولدت له شريكا، و قيل: إن اسمها غزيلة، بالتصغير، و يقال غزية بتشديد الياء بدل اللام، و قيل بفتح أولها و قال ابن مندة: فاختلف في اسمها فقيل غزيلة. و قال أبو عمر: من زعم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) نكحها قال: كان ذلك بمكة. و هو عجيب، فإن قصة الواهبة نفسها إنما كانت بالمدينة، و قد جاء من طرق كثيرة أنها كانت وهبت نفسها للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم).
و أخرج أبو نعيم، من طريق محمد بن مروان السدي- أحد المتروكين، و أبو موسى، من طريق إبراهيم بن يونس، عن زياد، عن بعض أصحابه، عن ابن الكلبي، عن أبى صالح، عن ابن عباس، قال: و وقع في قلب أم شريك الإسلام و هي بمكة، و هي إحدى نساء قريش ثم إحدى بنى عامر بن لؤيّ، و كانت تحت أبى العكر الدوسيّ، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن و ترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فأخذوها و قالوا لها: لو لا قومك لفعلنا بك و فعلنا، و لكنا سنردك إليهم، قالت: فحملوني على بعير ليس تحتى شيء موطأ و لا غيره، ثم تركونى ثلاثا لا يطعموني و لا يسقوني. قالت: فما أتت على ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه، فنزلوا منزلا، و كانوا إذا تزلوا وثقونى في الشمس و استظلوا و حبسوا عنى الطعام و الشراب حتى يرتحلوا، فبينما أنا كذلك إذا أنا بأثر شيء على
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 199