نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 143
بتميم، و روى عنه في تحريم الخمر،
و أنه أسرج في مسجد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بالقنديل، و الزيت، و كانوا لا يسرجون قبل ذلك الا بسعف النخل فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): من أسرج مسجدنا؟ فقال تميم: غلامي هذا، فقال: ما اسمه فقال:
فتح، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم): اسمه سراج،
قال: فسماني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) سراجا.
فصل في ذكر تخليق المسجد في عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)
الخلاق ضرب من الطيب و قيل: الزعفران و قد تخلق و خلقة و خلقت المرأة جسمها طلته بالخلوق [1].
خرج قاسم بن أصبغ من حديث معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عمر بن سليم قال: حدثني أبو الوليد قال: قلت لابن عمر ما كان يدهن هذا الزعفران في المسجد، قال: خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فرأى نخامة في قبلة المسجد فقال غير هذا كان أجزى، فسمع ذلك، قال: هذا أحسن من الأول
فقال فصنعه الناس.
و خرجه عمر بن شبة بهذا السند، و لفظه: قلت لابن عمر ما له و الزعفران في المسجد؟ فقال: ما أقبح هذا من فعل، فجاء صاحبها فحكها و طلاها بزعفران، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) هذا أحسن من ذلك.
[ ()] بخطه بمثناة من فوق ساكنة ثم حاء مهملة
- قال: قدمنا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و نحن خمسة غلمان لتميم الداريّ معه و كانت تجارتهم الخمر، فلما نزل تحريم الخمر على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمرنى فشققتها، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) لتميم: يعنى غلمانك لأعتقهم، فقال له تميم: قد أعتقتهم يا رسول اللَّه.
(الاصابة): 3/ 38، ترجمة رقم (3105).
[1] و الخلوق و الخلاق: ضرب من الطيب، و قيل الزعفران.
و قد تخلق و خلقته: طليته بالخلوق. و خلقت المرأة جسمها: طلته بالخلوق، و قد تخلقت المرأة بالخلوق، و الخلوق: طيب معروف يتخذ من الزعفران و غيره من أنواع الطيب، و تغلب عليه الحمرة و الصفرة، و قد ورد تارة بإباحته و تارة بالنهى عنه، و النهى أكثر و أثبت، و إنما نهى لأنه من طيب النساء، و هن أكثر استعمالا له منهم، قال ابن الأثير: و الظاهر أن أحاديث النهى ناسخة.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 143