نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 133
إنه خبيث و أنه قال ثم لقيها فقال: مثل مقالته، فأشتراه العباس فبعث به إلى أبى بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه فأعتقه فكان يؤذن لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فلما مات النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أراد أن يخرج إلى الشام فقال له أبو بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه بل تكون عندي، فقال أن كنت أعتقتنى لنفسك فاحبسني و أن كنت أعتقتنى للَّه عز و جل فذرني اذهب إلى اللَّه عز و جل، فقال: أذهب فذهب إلى الشام فكان بها حتى مات.
و قال سفيان: عن إسماعيل عن قيس قال: اشترى أبو بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه بلالا و هو مدفون بالحجارة، و مات بدمشق سنة عشرين و هو ابن ثلاث و ستين سنة، و كان ديوانه مع خثعم [1].
[و أما] ابن أم مكتوم
اسمه عمرو، و قيل عبد اللَّه بن قيس بن زائدة بن الأصم، و هو جندب ابن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بغيض بن عامر بن لؤيّ القرشي، أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد اللَّه بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، فهو ابن خال خديجة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنها أخى أمها، و أسلم قديما، و بعثه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من مكة إلى المدينة مع مصعب بن عمير قبل هجرته، و استخلفه على المدينة ثلاث عشرة مرة، و شهد القادسية و ما بعدها [2].