نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 132
فيجلس على البيت ينتظر عليه الفجر، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللَّهمّ أحمدك و أستعينك على قريش أن يقيموا دينك. قالت: ثم يؤذن [1].
و يروى أنه كان يؤذن على أسطوان في قبله المسجد يرقى إليها بإثبات، و كانت في منزل عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهم.
و روى نافع عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، قال كان بلال رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه يؤذن على منارة في دار حفصة بنت عمر رضى اللَّه عنهما، التي تلى المسجد، قال: فكان يرقى على أثبات فيها، و كانت خارجية من المسجد، لم تكن فيه.
و أما بلال بن رباح رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه.
[هو] بلال بن رباح، أبو عبد اللَّه و قيل: أبو عبد الكريم، و قيل: أبو عبد الرحمن، و قيل: عمرو، مولى أبى بكر الصديق رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، اشتراه بخمس أواق، ثم أعتقه، و كان له خازنا، و لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مؤذنا، و هو أول من أذن لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و لزم التأذين له بالمدينة و في أسفاره شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد و امه حمامة كانت من مولدي السراة، و كان آدم شديد الأدمة، نحيفا، طوالا، أجنى، خفيف العارضين، و أذن لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) حياته ثم أذن لأبى بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه،
فقال عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه: ما منعك أن تؤذن، قال: أنى أذنت لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) حتى قبض و أذنت لأبى بكر حتى قبض لأنه كان ولى نعمتي، و قد سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يقول: يا بلال ليس عمل أفضل من الجهاد في سبيل اللَّه عز و جل،
فخرج مجاهدا و يقال أنه أذن لعمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه إذ دخل الشام فبكى عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه و غيره من المسلمين. و قال: سعيد بن المسيب و قد ذكر بلالا، فانطلق العباس رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه فقال لسيدته: هل لك أي تبيعني عبدك قبل أن يفوتك خيره؟ قال: و ما تصنع به؟
[1] ثم بعد ذلك قالت: و اللَّه ما علمته كان يتركها ليلة واحدة. (المرجع السابق).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 10 صفحه : 132