responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 106

فاحتمله النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فوضعه حيث ترون. ترجم عليه باب من استوهب من أصحابه شيئا.

و خرج أبو داود [1] من حديث أبى عاصم، عن أبى روّاد عن نافع، عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه قال: إن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) لما بدّن قال: له تميم الداريّ رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، ألا أتخذ لك منبرا يا رسول اللَّه يجمع أو يحمل عظامك؟ قال (صلّى اللَّه عليه و سلم): بلى، فاتخذ له (صلّى اللَّه عليه و سلم) منبرا مرقاتين.

خرج البخاري [2] في كتاب البيوع، في باب النجار، من حديث خلاد قال: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما قال: «إن امرأة من الأنصار قالت: يا رسول اللَّه! ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟ قال (صلّى اللَّه عليه و سلم): إن شئت.

فعملت له المنبر. فلما كان يوم الجمعة قعد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) على المنبر الّذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، حتى أخذها فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبى الّذي يسكت حتى استقرت.

قال (صلّى اللَّه عليه و سلم): بكت على ما كانت تسمع من الذكر».

و ذكره في كتاب علامات النبوة في الإسلام [3] و في كتاب الجمعة [4]

كما ستأتي طرقه إن شاء اللَّه تعالى في ذكر المعجزات.


[1] (سنن أبى داود): 1/ 653، كتاب الصلاة، باب (221) في اتخاذ المنبر، حديث رقم (1081)، قوله «بدّن» قال: أبو عبيد روى للتخفيف، إنما هو بالتشديد، أي كبر و أسنّ، و هو بالتخفيف: البدانة و كثرة اللحم، و لم يكن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) سمينا.

[2] (فتح الباري): 4/ 400، كتاب البيوع، باب (32) النجار حديث رقم (2095).

[3] (فتح الباري): 6/ 746- 747، كتاب المناقب، باب (25) علامات النبوة في الإسلام، حديث رقم (2583- 2584).

قوله: «كصوت العشار» بكسر المهملة بعدها معجمه خفيفة جمع عشراء، تقدم شرحه في الجمعة، و العشراء الناقة التي انتهت في حملها إلى عشرة أشهر، و وقع في رواية عبد الواحد بن أيمن «فصاحت النخلة صياح الصبى» و في حديث أبى الزبير عن جابر عن النسائي في (الكبير) «اضطربت تلك السارية كحنين الناقة الخلوج» انتهى. و الخلوج بفتح الخاء

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 10  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست