نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 96
ابن النجار المازني.
خبر سفيان الضمريّ
فلقي سفيان الضمريّ
فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): من الرجل؟ فقال: بل من أنتم؟ قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): فأخبرنا و نخبرك، قال: و ذاك بذاك؟ قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم):
نعم. قال: فسلوا عما شئتم، فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أخبرنا عن قريش، فقال:
بلغني أنهم خرجوا يوم كذا و كذا من مكة، فإن كان الّذي أخبرني صادقا فإنّهم بجنب هذا الوادي. قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): فأخبرنا عن محمد و أصحابه، قال:
خبرت أنهم خرجوا من يثرب يوم كذا و كذا، فإن كان الّذي أخبرني صادقا فإنّهم بجانب هذا الوادي، قال الضمريّ: فمن أنتم؟ قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): نحن من ماء، و أشار بيده نحو العراق، فقال (الضمريّ) [1] من ماء العراق؟ ثم انصرف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى أصحابه،
و لا يعلم واحد من الفريقين بمنزل صاحبه، بينهم قوز [2] من رمل، و مضى فلقيه بسبس و عدي بن أبي الزغباء فأخبراه خبر العير.
خبر العيون و سقاء قريش
و نزل النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أدنى بدر عشاء ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان، فبعث عليا و الزبير و سعد بن أبي وقاص و بسبس بن عمرو رضي اللَّه عنهم يتحسسون [3] على الماء، و أشار لهم إلى ظريب [4] و
قال أرجو أن تجدوا الخبر عند هذا القليب الّذي يلي الظرب
[4] فوجدوا على تلك القليب [5] روايا [6] قريش فيها سقاؤهم، فأفلت عامتهم و فيهم عجير، فجاء قريشا فقال: يا آل غالب، هذا ابن أبي كبشة و أصحابه قد أخذوا سقّاءكم، فماء العسكر و كرهوا ذلك، و السماء تمطر
[1] زيادة للإيضاح و هذه الرواية مطابقة لرواية الواقدي في (المغازي) ج 1 ص 50 خلاف ما أثبته محقق (ط).
[2] القوز: الكثيب العالي من الرمل (المعجم الوسيط) ج 2 ص 766.