نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 93
خروجه و أمره بالإفطار من الصوم
و استعمل (صلى اللَّه عليه و سلم) على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر ورده من الروحاء، و قدم خبيب بن يساف [1] بالروحاء مسلما.
و خرج (صلى اللَّه عليه و سلم) فصام يوما أو يومين ثم نادى مناديه: يا معشر العصاة إني مفطر فأفطروا، و ذلك أنه قد قال لهم قبل ذلك:
أفطروا فلم يفعلوا.
خبر العير الّذي برك
و كان رفاعة و خلّاد ابنا رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاريان، و عبيد بن زيد بن عامر بن العجلان بن عمرو يتعاقبون بعيرا، حتى إذا كانوا بالروحاء برك بعيرهم و أعيا،
فمر بهم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فقالوا: يا رسول اللَّه برك علينا بكرنا، فدعا بماء فتمضمض و توضأ في إناء ثم قال: افتحا فاه، ففعلا، ثم صبه في فيه [2]، ثم على رأسه و عنقه، ثم على حاركه و سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اركبا، و مضى، فلحقاه و إن بكرهم لينفر [3] بهم، حتى إذا كانوا بالمصلى راجعين من بدر برك عليهم فنحره خلاد، فقسم لحمه و تصدق به.
المشورة قبل بدر
و مضى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى إذا كان دوين بدر أتاه الخبر بمسير قريش، فاستشار الناس، فقام أبو بكر رضي اللَّه عنه فقال فأحسن، ثم قام عمر فقال فأحسن، ثم قال: يا رسول اللَّه، إنها و اللَّه قريش و عزها، و اللَّه ما ذلت منذ عزت، و اللَّه ما آمنت منذ كفرت، و اللَّه لا تسلم عزها أبدا و لتقاتلنك، فاتهب [4] لذلك أهبته، و أعدّ لذلك عدته، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول اللَّه، امض لأمر اللَّه فنحن معك، و اللَّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها: