responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 91

ثلاثا، ننحر الجزر، و نطعم الطعام، و نشرب الخمر، و تعزف القيان علينا، فلن تزال العرب تهابنا أبدا. و عاد قيس إلى أبي سفيان و قد بلغ الهدّة [1]- على تسعة أميال من عقبة عسفان- فأخبره بمضي قريش، فقال: وا قوماه!! هذا عمل عمرو ابن هشام [يعني أبا جهل‌] [2]، كره أن يرجع لأنه ترأس على الناس فبغى، و البغي منقصة و شؤم، إن أصاب محمد النفير ذللنا.

رجوع الأخنس ببني زهرة عن بدر

و رجع الأخنس بن شريق [و اسمه أبي بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج ابن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة] ببني زهرة من الأبواء [3]- و كانوا نحو المائة و قيل ثلاثمائة- فلم يشهد بدرا أحد من بني زهرة إلا رجلان هما عمّا مسلم ابن شهاب بن عبد اللَّه [4] و قتلا كافرين، و يقال: إن الأخنس بن شريق خلا بأبي جهل لما تراءى الجمعان فقال: أ ترى محمدا يكذب؟ فقال أبو جهل: كيف يكذب على اللَّه و قد كنا نسميه الأمين لأنه ما كذب قط! و لكن إذا كانت في عبد مناف السقاية و الرفادة و المشورة، ثم تكون فيهم النبوة، فأي شي‌ء بقي لنا؟ فحينئذ انخنس الأخنس ببني زهرة [5] و رجعت بنو عدي قبل ذلك من مرّ الظهران.

الهاتف بمكة بنصر المسلمين‌

و ذكر قاسم بن ثابت في كتاب الدلائل أن قريشا حين توجهت إلى بدر مرّ هاتف من الجن على مكة في اليوم الّذي أوقع بهم المسلمون و هو ينشد بأنفذ صوت و لا يرى شخصه [6]:


[1] الهدّة بالتشديد: موضع بين مكة و الطائف (معجم البلدان) ج 5 ص 395.

[2] زيادة للإيضاح.

[3] كذا في (خ) و الصواب أنهم رجعوا من الجحفة. راجع (تاريخ الطبري) ج 2 ص 438 و (ابن سعد) ج 2 ص 14، و لم يذكر من الأبواء إلا (الواقدي في المغازي) ج 1 ص 45.

[4] يقول ابن قتيبة في (المعارف) ص 153: «و كان قوم من زهرة» قد خرجوا، فقام «الأخنس بن شريق الثقفي» فيهم- و كان حليفا لهم- فأشار عليهم بالرجوع، فرجعوا و لم يشهد بدرا منهم أحد».

[5] في (خ) «بني زهرة» و انخنس: تأخر مستخفيا فرجع.

[6] هذه الأبيات في (المغازي للواقدي) ج 1 ص 119 على هذا النحو:

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست