responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 84

تعبئة الجيش و عدّه‌

و استعمل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على المشاة و هم في السّاقة [1] قيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول، و أمره حين فصل من السقيا أن يعدّ المسلمين، فوقف لهم عند بئر أبي عنبة فعدهم ثم أخبر النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قدّم أمامه عينين له إلى المشركين يأتيانه بخبر عدوه، و هما بسبس بن عمرو، و عدي بن أبي الزغباء- و هما من جهينة حليفان للأنصار- فانتهيا إلى ماء بدر فعلما الخبر، و رجعا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و سلك من السقيا بطن العقيق حتى نزل تحت شجرة بالبطحاء، فقام أبو بكر رضي اللَّه عنه فبنى مسجدا فصلى فيه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أصبح يوم الاثنين ببطن ملل. و

قال لسعد بن أبي وقاص، و هو بتربان: يا سعد، انظر إلى الظبي ففوّق له بسهم [2]، و قام (صلى اللَّه عليه و سلم) فوضع ذقنه بين منكبي سعد و أذنيه، ثم قال:

ارم! اللَّهمّ سدد رميته.

فما أخطأ سهم سعد عن نحر الظبي، فتبسم (صلى اللَّه عليه و سلم)، و خرج سعد يعدو فأخذه و به رمق فذكاه [3] و حمله حتى نزل قريبا، فأمر به رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقسم بين أصحابه [4].

أفراس المسلمين ببدر

و كان معهم فرسان، فرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي، و فرس للمقداد بن عمرو ابن ثعلبة البهراني، و يقال: فرس للزبير، و لم [يكن معهم‌] [5] إلا فرسان، و لا خلاف أن المقداد له فرس يقال له «سبحة»، و يقال لفرس مرثد «السّيل» و لحقت قريش بالشام في عيرها [6].


[1] الساقة: مؤخرة الجيش (المعجم الوسيط) ج 1 ص 464.

[2] في (المغازي) ج 1 ص 26 «فأفوّق له بسهم»، و استغربه محقق (ط).

[3] الذكاة: الذبح أو النحر (المعجم الوسيط) ج 1 ص 314.

[4] الخبر بتمامه في (المغازي) ج 1 ص 26، 27، و قد قال محقق (ط) أنه لم يجد هذا الخبر فيما بين يديه من كتب.

[5] زيادة للبيان، و نصّ الواقدي: «و لم يكن إلا فرسان» (المغازي) ج 1 ص 27.

[6] قال (ابن هشام) ج 2 ص 224: «و حدثني بعض أهل العلم أنه كان مع المسلمين يوم بدر من الخيل فرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي، و كان يقال له السّيل، و فرس المقداد بن عمرو البهراني، و كان يقال له بعزجة، و يقال: سبحة، و فرس الزبير بن العوام و كان يقال له اليعسوب»، «و مع المشركين مائة فرس».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست