نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 78
و يقال ودى [1] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عمرو بن الحضرميّ، و الصحيح أنه لم يده.
أول من سمي أمير المؤمنين في الإسلام
و في هذه السرية سمي عبد اللَّه بن جحش أمير المؤمنين.
و ذكر أبو بكر بن شيبة في مصنفه: حدثنا أبو أمامة، عن مجالد، عن زياد ابن علاقة [2] عن سعد بن أبي وقاص رضي اللَّه عنه قال: لما قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) المدينة جاءت جهينة فقالت: إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأمنك [3] و تأمنّا، فأوثق لهم و لم يسلموا [4] فبعثنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في رجب- و لا نكون مائة- و أمرنا أن نغير على حي من كنانة إلى جنب جهينة. قال: فأغرنا عليهم، و كانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة [فمنعونا] [5] و قالوا: لم تقاتلوا في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقالوا: نأتي رسول اللَّه فنخبره، و قال بعضنا:
لا بل نقيم هاهنا، و قلت أنا، في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش هذه فنصيبها [6]، فانطلقنا إلى العير- [و كان الفيء إذ ذاك- من أخذ شيئا فهو له- فانطلقنا إلى العير] [7]
و انطلق أصحابنا إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمرا وجهه فقال: أذهبتم [8] من عندي جميعا و جئتم متفرقين! إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة. لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم، أصبركم على الجوع و العطش.
فبعث علينا عبد اللَّه بن جحش الأسدي فكان أول أمير [أمر] [9] في الإسلام.
أول ما نسخ من الشريعة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة
و في شعبان على رأس ستة عشر شهرا، و قيل: على رأس سبعة عشر