responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 60

و سمع قراءته ساخت يدا فرسه في الأرض إلى بطنها، و كانت أرضا صلبه، و ثار من تحتها مثل الدخان، فقال: ادع لي يا محمد ليخلصني اللَّه، و لك علي أن أراد عنك الطلب فدعا له، فتخلص فعاد يتبعهم، فدعا عليه الثانية، فساخت قوائم فرسه أشد من الأول. فقال: يا محمد، قد علمت أن هذا من دعائك عليّ، فادع لي و لك عهد اللَّه أن أردّ عنك الطلب، فدعا له فخلص،

و قرب من النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قال: يا رسول اللَّه خذ سهما من كنانتي فإن إبلي بمكان كذا فخذ منها ما أحببت. فقال: لا حاجة لي في إبلك. فلما أراد أن يعود عنه قال: كيف بك يا سراقة إذا سوّرت بسواري كسرى! قال: كسرى بن هرمز! قال: نعم.

و سأل سراقة أن يكتب له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كتابا، فكتب له أبو بكر رضي اللَّه عنه، و يقال: بل كتب له عامر بن فهيرة، في أديم [1] و رجع يقول للناس: قد كفيتم ما هاهنا، و يرد عنهم الطلب.

إسلام بريدة و قومه‌

و لقي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بريدة بن الحصيب الأسلمي في ركب من قومه فيما بين مكة و المدينة و هم يريدون موقع سحابة [2] فأسلموا بعد ما دعاهم إليه، و اعتذروا بقلة اللبن معهم و قالوا: مواشينا شصص، أي جافّة [3] و جاءوه [4] بلبن فشربه و أبو بكر، و دعا لهم بالبركة.


[ ()]

عليك فكف القوم عني فإنني‌* * * أخال لنا يوما ستبدي معالمه‌

بأمر تود النصر فيه فإنّهم‌* * * و إن جميع الناس طرا مسالمه‌

و في رواية أخرى:

عليك بكف القوم عنه فإنني‌* * * أرى أمره يوما ستبدو معالمه‌

بأمر يود الناس فيه بأسرهم‌* * * بأن جميع الناس طرا يسالمه‌

و قد قال له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى و منطقته و تاجه: دعا سراقة فألبسه،

فقال سراقة: الحمد للَّه الّذي سلبهما كسرى بن هرمز (من الإصابة بتصرف).

و نسبه في (خ) «ابن عمرو بن مالك بن تيم» و الصواب ما أثبتناه من الإصابة.

[1] الأديم: الجلد المدبوغ يكتب فيه.

[2] في (خ) «لحاية».

[3] في (خ) «حانة».

[4] في (خ) «و جاءه أبو بكر بلبن».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست