responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 57

فيه يوم الزحمة [1]، فأعلمه اللَّه بذلك.

فلما كان العتمة اجتمعوا على باب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه. فلما رآهم (صلى اللَّه عليه و سلم) أمر عليا بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أن ينام على فراشه و يتشح [2] ببرده الحضرميّ الأخضر، و أن يؤدي ما عنده من الودائع و الأمانات و نحو ذلك.

فقام عليّ مقامه (عليه السلام) و غطي ببرد أخضر، فكان أول من شرى نفسه [3] و فيه نزلت: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌ [4] و خرج (صلى اللَّه عليه و سلم) و أخذ حفنة من تراب و جعله على رءوسهم و هو يتلو الآيات من:

يس* وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ‌ [5] إلى قوله: فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ‌ [5]. فطمس اللَّه تعالى أبصارهم فلم يروه، و انصرف. و هم ينظرون عليا فيقولون: إن محمدا لنائم، حتى أصبحوا، فقام علي من الفراش [6]، فعرفوه. و أنزل اللَّه تعالى في ذلك:

وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ‌ [7]،

و سأل أولئك الرهط عليا رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: لا أدري،

أمرتموه بالخروج فخرج، فضربوه و أخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثم (دخلوا عليه) [8] فأدى أمانة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

هجرة الرسول و أبي بكر

و لما خرج (صلى اللَّه عليه و سلم) أتى أبا بكر فأعلمه أنه يريد الهجرة. و قد جاء أنه أتى أبا بكر بالهاجرة [9] و أمره أن يخرج من عنده، و أعلمه أن اللَّه قد أذن له في الخروج،

فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: الصحبة يا رسول اللَّه؟ قال: الصحبة.

فبكى من‌


[1] راجع (عيون الأثر) ج 1 ص 177.

[2] كذا في (خ) و الصواب: «يتسجى» أي يتغطى.

[3] في (خ) «بنفسه»، و شرى نفسه أي باعها.

[4] الآية 207/ البقرة.

[5] الآيات من 1- 9/ يس.

[6] في (خ) عن الفرس.

[7] الآية 30/ الأنفال‌

[8] كذا في (خ) و لعلها «ثم خلوا عنه».

[9] الهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر (المعجم الوسيط) ج 2 ص 973.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست