responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 54

إليكم و اللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم مسلموه و خاذلوه بعد الخروج به إليكم، فمن الآن فدعوه، فإنه في عز و منعة من قومه و بلده. قالت الأنصار: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول اللَّه فخذ لنفسك و لربك ما أحببت. فتكلم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فتلا] [1] القرآن و رغبهم في الإسلام، و شرط عليهم أن يمنعوه مما يمنعون منه نساءهم. فأخذ البراء بن معرور بيد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قال: و الّذي بعثك لنمنعك مما نمنع منه أزرنا [2]، فبايعنا يا رسول اللَّه، فنحن و اللَّه أهل الحرب. فاعترض الكلام أبو الهيثم بن تيهان فقال: يا رسول اللَّه إننا بيننا و بنى الناس حبالا و إنا قاطعوها، فهل عسيت [3] إن أظهرك اللَّه أن ترجع إلى قومك و تدعنا؟

فتبسم (صلى اللَّه عليه و سلم) و قال: أنتم مني و أنا منكم، أسالم من سالمتم، و أحارب من حاربتم، في كلام آخر.

و تكلم العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم ابن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، فأحسن ما شاء في شد العقد لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فقالوا: ابسط يدك. فبايعوه.

أول من بايع‌

و كان أوّلهم مبايعة أبو أمامة أسعد بن زرارة، و قيل: أو الهيثم بن التّيهان، و قيل: البراء بن معرور، و قيل: إن العباس بن عبد المطلب هو الّذي كان يأخذ عليهم البيعة. و كانت بيعتهم على أن يمنعوه (صلى اللَّه عليه و سلم) مما يمنعون منه نساءهم و أبناءهم و أزرهم [4].

أمر النقباء الاثني عشر

و أقام (صلى اللَّه عليه و سلم) منهم اثنى عشر نقيبا هم: أسعد بن زرارة، و سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ [5]، (و عبد اللَّه بن رواحة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة


[1] هذه التكملة ساقطة من (خ) و أكملناها من ابن هشام ج 2 ص 63.

[2] الأزر: جمع إزار و هو الثوب، كناية عن النساء كالفراش، و قد تكون كناية عن الأنفس.

[3] يريدون بها الشك، و رجاء أن لا يكون ذلك.

[4] الأزر هنا: كناية عن الأنفس.

[5] في (خ) «الأعز» و التصويب من (ابن هشام) ج 2 ص 65.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست