نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 43
إسلام عمر بن الخطاب
و أسلم عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد اللَّه بن قرط ابن رزاح بن عديّ بن كعب القرشي العدوي رضي اللَّه عنه، و يقال: إنه أسلم بعد تسعة و أربعين رجلا و ثلاث و عشرين امرأة، و قيل: أسلم بعد أربعين رجلا و إحدى عشرة امرأة، و قيل: أسلم بعد خمسة و أربعين رجلا و إحدى و عشرين امرأة، و قيل: أسلم بعد ثلاثة و ثلاثين رجلا، و كان إسلامه بعد هجرة الحبشة، و كان المسلمون لا يقدرون يصلون عند الكعبة.
عزّ الإسلام بعمر و حمزة
فلما أسلم عمر رضي اللَّه عنه قاتل قريشا حتى صلى عندها، و صلى معه المسلمون، و قد قووا بإسلامه و إسلام حمزة رضي اللَّه عنهما، و جهروا بالقرآن و لم يكونوا قبل ذلك يقدرون أن يجهروا به، ففشا الإسلام و كثر المسلمون.
أمر الصحيفة
و بلغ أهل مكة فعل النجاشي بالقادمين عليه و إكرامهم، فساء ذلك قريشا و ائتمروا في أن يكتبوا بينهم كتابا يتعاقدون فيه ألا يناكحوا بني هاشم و بني المطلب و لا يبايعوهم و لا يكلموهم و لا يجالسوهم حتى يسلموا إليهم محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم).
و كتبوا بذلك صحيفة و ختموا عليها ثلاثة خواتيم، و علقوها في سقف الكعبة.
و قيل: بل كانت عند أمّ الجلاس مخرّبة [1] الحنظلية خالة أبي جهل، ذكره ابن سعد [2]، و عند ابن عقبة: كانت عند هشام بن عبد العزى. فيقال: كتبها منصور بن عكرمة بن عامر بن هشام عبد مناف، و يقال: النّضر بن الحارث، و يقال: بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ، فدعا عليه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فشلت يده.
[1] في (خ) «محرمة» و هو خطأ و التصويب من (ابن سعد).