responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 395

هم يا رسول اللَّه بدءونا بالقتال، و رشقونا بالنّبل، و وضعوا فينا السلاح، و قد كففت ما استطعت، و دعوتهم إلى الإسلام و أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فأبوه، حتى إذا لم أجد بدا قاتلتهم، فظفرنا اللَّه عليهم و هربوا في كل وجه يا رسول اللَّه! فقال: فكف عن الطلب. قال: قد فعلت يا رسول اللَّه. قال: قضاء اللَّه خير.

النهي عن القتال إلا خزاعة عن بني بكر

ثم‌

قال: يا معشر المسلمين! كفّوا السلاح، إلا خزاعة عن بني بكر إلى صلاة العصر، فخبّطوهم ساعة.

و هي الساعة التي أحلّت لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لم تحلّ لأحد قبله. و قيل: خبّطوهم إلى نصف النهار و كان (صلى اللَّه عليه و سلم) نهى أن يقتل من خزاعة أحد.

و بعث تميم بن أسد الخزاعي فجدّد أنصاب الحرم. و دخل جنيدب بن الأدلغ [الهذليّ‌] [1] مكة يرتاد و ينظر- و الناس آمنون- فرآه جندب بن الأعجم [2] الأسلمي. فقال: جنيدب بن الأدلغ! قاتل أحمر [بأسا] [3]! فقال: نعم فخرج جندب [بن الأعجم‌] يستجيش عليه حيّه، فلقي خراش بن أمية الكعبيّ فأخبره.

فاشتمل خراش على السيف ثم أقبل إليه- و الناس حوله و هو يحدثهم- فحمل عليه فقتله، و يقال إنه قتله بالمزدلفة.

خطبته (صلى اللَّه عليه و سلم) لما كثر القتل بين خزاعة و بني بكر

فلما بلغ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قتله، قام خطيبا- الغد من يوم الفتح بعد الظهر- فقال: يا أيها الناس، إن اللَّه حرّم مكة يوم خلق السموات و الأرض، و يوم خلق الشمس و القمر، و وضع هذين الجبلين، فهي حرام إلى يوم القيامة لا يحل لمؤمن يؤمن باللَّه و اليوم الآخر أن يسفك فيها دما. و لا يعضد فيها شجرا، لم تحلّ لأحد كان قبلي، و لا تحلّ لأحد [يكون‌] [4] بعدي، و لم تحلّ لي إلا ساعة من نهار، ثم رجعت حرمتها بالأمس، فليبلغ شاهدكم غائبكم، فإن قال قائل: قد قاتل فيها رسول اللَّه! فقولوا: إن اللَّه قد أحلها لرسوله و لم يحلها لكم يا معشر خزاعة!


[1] زيادة للبيان من (ط).

[2] في (خ) «الأعجر».

[3] زيادة من (الواقدي) ج 2 ص 843، (ابن هشام) ج 4 ص 42.

[4] زيادة من (ابن هشام) ج 4 ص 43.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست