[2] هو معقل بن سنان الأشجعي، له صحبة و رواية، حمل لواء أشجع يوم الفتح، و هو راوي قصة «بروع»، و كان من كبار أهل الحرة، أسر فذبح صبرا يوم الحرّة، و له نيف و سبعون سنة، قتل في سنة ثلاث و ستين.
أخرج أحمد، و أبو داود، و النسائي، في النكاح: باب إباحة التزوج بغير صداق، و الترمذي في الرضاع: باب ما جاء في الرجل يتزوج المرأة فيموت عنها قبل أن يفرض لها، و ابن ماجة في النكاح، من طريق الشعبي عن مسروق، عن عبد اللَّه، في رجل تزوج امرأة، فمات عنها، و لم يدخل بها، و لم يفرض لها الصداق، فقال: لها الصداق كاملا، و عليها العدة، و لها الميراث، فقال معقل بن سنان:
سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قضى في بروع بنت واشق. و إسناده صحيح، و صححه الترمذي، و ابن حبان، و الحاكم، و وافقه الذهبي.
[3] هو نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيس بن ثعلبة بن قنفذ بن خلادة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث ابن غطفان، الغطفانيّ، الأشجعيّ، الصحابيّ، أبو سلمة، أسلم في وقعة الخندق، و هو الّذي أوقع الخلف بين قريظة و غطفان و قريش يوم الخندق، و خذل بعضهم عن بعض، و أرسل اللَّه تعالى عليهم ريحا و جنودا لم يروها.
و قيل: إنه الّذي نزلت فيه: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ يعني نعيم بن مسعود وحده، كني عنه وحده بالناس في قول طائفة من أهل التفسير. قال بعض أهل المعاني: إنما قيل ذلك، لأن كلّ واحد من الناس يقوم مقام الآخر في مثل ذلك و قد قيل في تأويل الآية غير ذلك. سكن نعيم بن مسعود المدينة، و مات في خلافة، عثمان، يوم الجمل مع عليّ، رضي اللَّه عنهم.