responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 367

كبر بمن معه ثلاثا و مضوا. ثم مرّ على إثره الزبير بن العوام: في خمسمائة و معه راية سوداء، فلما حاذاهما كبّر ثلاثا و كبر أصحابه، فقال [أبو سفيان‌]: من هذا؟ قال [العباس‌]: الزبير بن العوام. قال: ابن أختك؟ قال: نعم! و مرّت بنو غفار [1] في ثلاثمائة يحمل رايتهم أبو ذرّ الغفاريّ [2] [و يقال: إيماء


[ ()] روي مغيرة عن أبي رزين، قال: قيل للعباس: أنت أكبر أو النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)؟ قال: هو أكبر مني و أنا ولدت قبله، و كان يمنع الجار، و يبذل المال، و يعطي في النوائب.

و ثبت أن العباس كان يوم حنين، وقت الهزيمة، آخذا بلجام بغلة النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و ثبت معه حتى نزل النصر. و ثبت من حديث أنس: أن عمرا استسقى فقال: اللَّهمّ إنا كنا قحطنا على عهد نبيك توسّلنا به، و إنا نستسقي إليك بعم نبيّك العباس.

قال الضحاك بن عثمان الحزامي: كان يكون للعباس الحاجة إلى غلمانه و هم بالغابة، فيقف على سلع، و ذلك في آخر الليل فيناديهم، فيسمعهم، و الغابة نحو من تسعة أميال.

كان تامّ الشكل، جهوريّ الصوت جدا، و هو الّذي أمره النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أن يهتف يوم حنين:

يا أصحاب الشجرة.

كانت وفاته في سنة اثنتين و ثلاثين من الهجرة، و له ست و ثمانون سنة، و لم يبلغ أحد هذه السّن من أولاده، و لا أولادهم، و لا ذريته الخلفاء، و قبره بالبقيع.

* (مسند أحمد): 1/ 206، (طبقات ابن سعد): 4/ 5- 33، (التاريخ الكبير):

7/ 2، (المعارف): 118، 137، 156، 589، 592، (الجرح و التعديل): 6/ 210، (المستدرك): 3/ 321- 334، (تهذيب التهذيب): 5/ 214- 215، (الاستيعاب):

2/ 810/ 817، (صفة الصفوة): 1/ 262- 264، (الإصابة): 3/ 631- 632 (خلاصة تذهيب الكمال): 2/ 35، (كنز العمال): 3/ 502.

[1] غفار بن مليل: بطن من كنانة من العدنانية، و هم بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة (عمرو) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كانوا حول مكة، و من مياههم: بدر، و من أوديتم ودّان.

و قد قاتلوا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في غزوة حنين، و عددهم ألف،

فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): الأنصار، و مزينة، و جهينة، و غفار، و أشجع، و من كان من بني عبد اللَّه، مواليّ دون الناس، و اللَّه و رسوله مولاهم.

و ولد مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد منافة بن كنانة: غفار بطن ضخم، و نعيلة. منهم: الحكم ابن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل، له صحبة و رواية و لي خراسان، و أبو سريحة حذيفة بن أمية بن أسيد بن الأحوص بن واقعة بن حرام بن غفار، له صحبة و رواية، و أبو ذر الصاحب.

(معجم قبائل العرب): 3/ 890، (جمهرة أنساب العرب): 186، (ترتيب القاموس المحيط): 3/ 406، (معجم البلدان): 5/ 420، (اللباب في تهذيب الأنساب): 2/ 387.

[2] هو جندب بن جنادة الغفاريّ، و قيل: جندب بن سكن. و قيل: برير بن جنادة، و قيل: برير ابن عبد اللَّه، و نبّأني الدمياطيّ: أنه جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار- أخي‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست