نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 36
مخزوم بن يقظة بن مرة» بسميّة «أم عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين العبسيّ» و هي تعذب في اللَّه هي و زوجها ياسر بن عامر، و ابنها عمار بن ياسر فطعنها بحربة في فرجها فقتلها [1].
الذين أعتقهم أبو بكر من الموالي المعذبين
و كان أبو بكر رضي اللَّه عنه إذا مر بأحد الموالي و هو يعذب في اللَّه اشتراه من مواليه و أعتقه للَّه، فمن هؤلاء: بلال و أمه حمامة [2]، و عامر بن فهيرة، و أم عبس، و يقال: أم عبيس فتاة بني تيم بن مرة، (و هي أم عبيس بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف)، و زنيرة (زنّيرة بكسر الزاي و تشديد النون مع كسرها على وزن فعّيلة، و قيل: بفتح الزاي و سكون النون ثم باء موحدة مفتوحة)، و سمية بنت خبّاط [3] (بباء موحدة، قاله ابن ماكولا)، و النهدية و ابنتها، و جارية لبني عدي كان عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يعذبها على الإسلام قبل أن يسلم.
حتى قال له أبوه أبو قحافة: يا بني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أعتقت قوما جلدا يمنعونك! فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: إني أريد ما أريد [4] فقال: نزلت فيه: وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى[5] إلى آخر السورة.
همّ قريش بقتله عند البيت
هذا و قد اشتد مكر قريش برسول اللَّه و هموا بقتله، فعرضوا على قومه ديته حتى يقتلوه، فحماه اللَّه برهطه من ذلك، فهموا أن يقتلوه في الزحمة [6] بقول
[1] ذكر ابن الجوزي أنها «أول شهيدة في الإسلام» (صفة الصفوة) ج 2 ص 60.
[2] في (خ) «حامة» و الصحيح ما أثبتناه من (ابن هشام بشرح السهيليّ) ج 2 ص 67.
[6] كان يوم الزحمة قبل الهجرة بقليل، يقول ابن سيد الناس في كتاب (عيون الأثر) ج 1 ص 177 باب ذكر يوم الزحمة نقلا عن ابن إسحاق «و لما رأت قريش أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قد كانت له شيعة و أصحاب من غيرهم بغير بلدهم، و رأوا خروج أصحابه من المهاجرين إليهم عرفوا أنهم قد نزلوا دارا و أصابوا منعة فحزروا خروج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إليهم و عرفوا أنه قد أجمع لحربهم فاجتمعوا له في دار الندوة و هي دار قصي بن كلاب ...».
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 36