responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 357

يا رسول اللَّه! أخوك و ابن عمك أبو سفيان بن الحارث [1]! فارض عنه، أي رسول اللَّه! قال: قد فعلت، فغفر اللَّه له كلّ عداوة عاداها. فقبّل أبو سفيان رجله في الركاب. فالتفت (عليه السلام) إليه، فقال: أخي لعمري!

و يقال: إنه جاء هو و عبد اللَّه بن أبي أمية- أخو أم سلمة- إلى نيق العقاب [2] فطردهما، فشفعت فيهما أم سلمة، و أبلغته عنهما ما رقّقه عليهما، فقبلهما.

العباس بن عبد المطلب و مخرمة بن نوفل‌

و قدم العباس بن عبد المطلب و مخرمة بن نوفل، بالسقيا. و قيل: بل قدم العبّاس بذي الحليفة- و قيل: بالجحفة- فأسلم، و بعث ثقله [3] و مضى مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فأقام معه، و لم يخرج من عنده حتى راح (عليه السلام). و كان ينزل معه في كل منزل حتى دخل مكة.

رؤيا أبي بكر

و رأى أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه- في الليلة التي أصبح فيها بالجحفة- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) لما دنوا من مكة، خرجت عليهم كلبة تهرّ، فلما دنوا منها استلقت على ظهرها، فإذا أطباؤها تشخب لبنا [4]. فذكرها أبو بكر.

فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): ذهب كلبهم [5]، و أقبل درّهم [6]. هم سائلوكم بأرحامكم! و أنتم لاقون بعضهم، فإن لقيتم أبا سفيان فلا تقتلوه.


[1] ذكرنا في أول الكتاب أنه أخوه من الرضاعة من قبل حليمة السعدية

[2] في (خ)، (ط) «فيق العقاب» و هو خطأ و صوابه «نيق العقاب» و هي: (موقع بين مكة و المدينة قرب الجحفة، لقي به أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و عبد اللَّه بن أبي أمية بن المغيرة مهاجر بن أبي أمية و هو يريد مكة عام الفتح) (معجم البلدان) ج 5 ص 333.

[3] الثقل: متاع المسافر و حشمه (ترتيب القاموس) ج 1 ص 412.

[4] الأطباء: جمع طبي، و الطّبي: بالكسر و الضم: حلمات الضرع التي من خف و ظلف و حافر.

[5] الكلب: صياح من عضه الكلب الكلب، و جنون الكلاب المعترى من أكل لحم الإنسان، و شبه جنونها المعترى للإنسان من عضها. (ترتيب القاموس) ج 4 ص 70 و المقصود هنا: كناية عن عداء قريش لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

[6] الدّرّ: اللبن يسيل من الثدي، و هذا كناية عن إدبار شرهم و إقبال خيرهم.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست