responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 350

تقاتلكم لأعنتها عليكم! فقال [أبو سفيان‌] [1]: جزيت من ذي رحم شرا، ثم دخل على عثمان رضي اللَّه عنه فقال: إنه ليس في القوم أحد أقرب بي رحما منك! فزد في الهدنة و جدّد العهد، فإن صاحبك لن يردّه عليك أبدا! قال: جواري من جوار رسول اللَّه!

فدخل على فاطمة و كلمها في أن تجير بين الناس، فقالت: إنما أنا امرأة! قال: مري أحد ابنيك يجير بين الناس! قالت: إنما هما صبيّان! و ليس مثلهما يجير.

مناشدته عليا و مشورة علي‌

فأتى علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه فقال: يا أبا الحسن! أجر بين الناس أو تكلم محمدا يزيد في المدة! فقال: ويحك يا أبا سفيان! إن رسول اللَّه قد عزم أن لا يفعل، و ليس أحد يستطيع أن يكلمه في شي‌ء يكرهه. قال: فما الرأي؟

يسّرني [2] لأمري، فإنه قد ضاق عليّ، فمرني بأمر ترى أنه نافعي. قال: و اللَّه ما أجد لك شيئا أمثل من أن تقوم فتجير بين الناس، فإنك سيّد كنانة. قال:

ترى ذلك مغنيا عنّي شيئا؟ قال: لا أظن ذلك و اللَّه، و لكني لا أجد لك غيره.

فقام أبو سفيان بين ظهري الناس فصاح: ألا إني قد أجرت بين الناس، و لا أظنّ محمدا يخفرني!

ثم دخل على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: يا محمد! ما أظنّ أن تردّ جواري! فقال: أنت تقول ذلك يا أبا سفيان!!

ثم جاء [أبو سفيان‌] [3] لسعد بن عبادة فقال: يا أبا ثابت! قد عرفت الّذي كان بيني و بينك! و أني كنت لك في قومنا جارا، و كنت لي بيثرب مثل ذلك، و أنت سيد هذه البحرة [4]، فأجر بين الناس و زد في المدة. فقال: يا أبا سفيان! جواري في جوار رسول اللَّه! ما يجير أحد على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم).

و يقال: خرج أبو سفيان على أنه قال له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أنت تقول ذلك يا أبا سفيان!!

و يقال: لما صاح لم يقرب النبيّ (عليه السلام) و ركب راحلته و انطلق إلى مكة.


[1] زيادة للبيان من (ط).

[2] في (خ) «بشرني».

[3] زيادة للبيان.

[4] البحرة: البلدة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست