responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 348

الاختلاف في سبب نزول الآية

و قال ابن عبد البرّ، و الاختلاف في المراد بهذه الآية كثير مضطرب جدا، قيل: نزلت في المقداد، و قيل: نزلت في أسامة بن زيد، و قيل: في محلّم بن جثامة.

و قال ابن عباس: نزلت في سريّة، و لم يسمّ أحدا. و قيل: نزلت في غالب الليثي من بني ليث، يقال له: فليت، كان على السّريّة، و قيل: نزلت في أبي الدّرداء.

و هذا اضطراب شديد جدا [1].

غزوة الفتح و سببها

ثم كانت غزوة الفتح. و سببها أن أنس بن زنيم الدّيليّ هجا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فسمعه غلام من خزاعة فضربه فشجّه، فثار الشّرّ بين بني بكر [حلف قريش‌]، و بين خزاعة [حلف رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]. فلما دخل شعبان على رأس اثنين و عشرين شهرا من صلح الحديبيّة- [و قال ابن إسحاق: فمكثوا في تلك الهدنة نحو السبعة عشر أو الثمانية عشر شهرا]- كلمت بنو نفاثة من بني الدّيل أشراف قريش أن يعينوها بالرجال و السلاح على خزاعة، فأمدوهم بذلك. و خرج إليهم صفوان بن أمية و مكرز بن حفص بن الأخيف [2]، و حويطب بن عبد العزّى، و شيبة بن عثمان و سهيل بن عمرو، و أجلبوا معهم أرقّاءهم فبيّتوا- مع بني بكر و رأسهم نوفل بن معاوية الدّؤليّ- خزاعة ليلا و هم آمنون [3]، فقتلوا منهم ثلاثة و عشرين رجلا، و ذلك على ماء يقال له الوتير قريب من مكة، و عامتهم نساء و صبيان و ضعفة الرّجال، حتى أدخلوهم دار بديل بن ورقاء، و قيل: حتى انتهوا بهم إلى أنصاب الحرم [4].

ندم قريش على نقض العهد

و ندمت قريش، و عرفوا أن هذا الّذي صنعوا نقض [5] للمدة و العهد الّذي بينهم و بين رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و جاء الحارث بن هشام و جماعة إلى صفوان بن أمية


[1] راجع أسباب النزول للواحدي ص 127- 130.

[2] في (خ) «الأحيف».

[3] ذكر (ابن سعد) ج 2 ص 134 أنهم خرجوا «متنكرين متنقبين».

[4] أنصاب الحرم: حدوده التي تفصل بين الحل و الحرام.

[5] في (خ) «نقضا».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست