responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 344

بيته، يدوران معه في بيوت نسائه.

غنائم مؤتة

و غنم المسلمون بعض أمتعة بمؤتة، و جاء رجل إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بخاتم، فقال: قتلت صاحبه يومئذ، فنفّله إياه. و قتل خزيمة بن ثابت يومئذ رجلا، و عليه بيضة فيها ياقوتة، فأخذها و أتى بها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فنفّله إياها، فباعها بمائة دينار.

و استشهد بمؤتة ثمانية نفر.

غزوة ذات السلاسل‌

ثم كانت غزوة ذات السلاسل. [و يقال السّلسل‌] [1]، و هو ماء وراء وادي القرى من المدينة، [بينه و بين المدينة] [1] عشرة أيام. و سببها أن جمعا من بليّ و قضاعة تجمعوا ليدنوا من أطراف المدينة، فعقد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لعمرو بن العاص لواء أبيض، و جعل معه راية سوداء، و بعثه في جمادى الآخرة سنة ثمان على ثلاثمائة من سراة [2] المهاجرين و الأنصار، و أمره أن يستعين بمن مر به من بلاد بلي و عذرة و بلقين. و ذلك أن عمروا كان ذا رحم فيهم: كانت أم العاص بن وائل بلوية، فأراد (عليه السلام) يتألفهم بعمرو. فسار يكمن النهار و يسير الليل- و كان معه ثلاثون فرسا- حتى دنا منهم. فنزل على ماء بأرض جذام [3] يقال له السلاسل.

و كان شتاء، فجمع أصحابه ليصطلوا فمنعهم، فشق ذلك عليهم، حتى كلمه بعض المهاجرين بغلظة، فقال عمرو: قد أمرت أن تسمع لي و تطيع! قال: أفعل.

المدد و اختلاف عمرو و أبي عبيدة على الإمارة

و بعث رافع بن مكيث الجهنيّ يخبر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن للقوم جمعا كثيرا و يستمده، فبعث أبا عبيدة بن الجراح و عقد له لواء. و بعث معه سراة المهاجرين كأبي بكر و عمر رضي اللَّه عنهما، و عدة من الأنصار. فسار في مائتين، و أمره أن يكونا جميعا و لا يختلفا، فلما لحق بعمرو، و أراد أن يؤم الناس و يتقدم عمرا، فقال له عمرو: إنما قدمت مددا لي، و ليس لك أن تؤمني، و أنا الأمير! فقال‌


[1] زيادة للسياق من (ط).

[2] سراة القوم: أشرافهم و سادتهم.

[3] في (خ) «خدام».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست