responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 340

و اللَّه لقد رأيتنا يوم بدر ما معنا فرسان، و يوم أحد فرس واحد! فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور عليهم، فذلك ما وعدنا اللَّه و وعد نبيّنا، و ليس لوعده خلف، و إما الشهادة، فلنلحق بالإخوان نرافقهم في الجنان! فشجع الناس و مضوا إلى مؤتة.

فرأوا المشركين و معهم ما لا قبل لهم به من العدد و السلاح و الكراع، و الديباج و الحرير و الذهب. قال أبو هريرة: و قد شهدت ذلك فبرق بصري [1] فقال لي ثابت بن أقرم [2]: يا أبا هريرة! مالك، كأنك ترى جموعا كثيرة! قلت: نعم! قال: لم تشهدنا ببدر! إنا لم ننصر بالكثرة.

مقتل زيد بن حارثة

و قاتل الأمراء يومئذ على أرجلهم: فأخذ اللواء زيد بن حارثة، فقاتل و قاتل الناس معه، و المسلمون على صفوفهم، و على الميمنة قطبة بن قتادة السّدوسيّ و على الميسرة عباية [3] بن مالك، فقتل زيد طعنا بالرماح.

مقتل جعفر بن أبي طالب‌

ثم أخذه جعفر فنزل على فرسه فعرقبها، ثم قاتل حتى قتل، ضربه رجل من الروم فقطعه نصفين، فوقع أحد نصفيه في كرم، فوجد في نصفه بضع و ثلاثون جرحا. و قيل: وجد- مما قبل يديه [4] فيما بين منكبيه- اثنتان و سبعون [5] ضربة بسيف أو طعنة برمح، و وجد به طعنة قد أنفذته.

مقتل عبد اللَّه بن رواحة

ثم أخذ اللواء بعده عبد اللَّه بن رواحة، فقاتل حتى قتل.

سقوط لواء المسلمين‌

و سقط اللواء، فاختلط المسلمون و المشركون، و انهزم المسلمون أسوأ هزيمة، و قتلوا، و اتّبعهم المشركون. فجعل قطبة بن عامر يصيح: يا قوم، يقتل الرجل مقبلا أحسن من أن يقتل مدبرا! فما يثوب [6] إليه أحد. ثم تراجعوا، فأخذ اللواء


[1] كناية عن الفزع و الحيرة.

[2] في (خ) «بن أقوم».

[3] في (خ) «عياية».

[4] في (خ) «مما قبل من يديه».

[5] في (خ) «اثنتين و سبعين».

[6] يثوب: يرجع‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست