responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 334

الرضاعة.

طلب قريش خروج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من مكة

و لما كان عند الظهر يوم الرابع، أتى سهيل بن عمرو و حويطب بن عبد العزى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)- في مجلس الأنصار، و هو يتحدث مع سعد بن عبادة- فقال:

قد انقضى أجلك، فاخرج عنا.

فقال (صلى اللَّه عليه و سلم) [1]: و ما عليكم لو تركتموني فأعرست [2] بين أظهركم، و صنعت طعاما؟ فقالا: لا حاجة لنا في طعامك،

اخرج عنا، ننشدك [3] اللَّه و العهد الّذي بيننا و بينك إلا خرجت من أرضنا! فهذه الثلاث قد مضت! فغضب سعد بن عبادة و قال لسهيل [بن عمرو] [4] كذبت لا أم لك! ليست بأرضك و لا أرض أبيك، و اللَّه لا يبرح منها إلا طائعا راضيا!

فتبسم (صلى اللَّه عليه و سلم) ثم قال: يا سعد، لا تؤذ قوما زارونا في رحالنا.

فأسكت الرجلان [4] عن سعد. و روي أنهم بعثوا عليا إلى النبي (عليه السلام) ليخرج عن بلدهم.

الرحيل و البناء بميمونة

و أمر (عليه السلام) أبا رافع بالرحيل، و قال: لا يمسينّ بها أحد من المسلمين.

و ركب حتى نزل سرف، و خلّف أبا رافع ليحمل إليه ميمونة حين يمسى، فخرج بها مساء، و لقي عنتا [5] من سفهاء المشركين. فبنى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) على ميمونة بسرف.

منزل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)

و لم ينزل بمكة بيتا، و إنما ضربت له قبة من أدم بالأبطح، و كان هناك حتى سار منها. و بعث بمائتي رجل ممن طافوا بالبيت إلى بطن يأجج [6]، فأقاموا عند السلاح حتى أتى الآخرون فقضوا نسكهم، و قدم المدينة في ذي الحجة.


[1] زيادة للإيضاح.

[2] بزواج ميمونة رضي اللَّه عنها.

[3] ننشدك اللَّه: نستحلفك باللَّه.

[4] أسكت الرجل: سكت سكوتا طويلا على غضب.

[5] في (خ) «عينا».

[6] في (خ) «ياجح».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست