نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 324
ناب من السباع [1]، و أن توطأ الحبالى حتى يضعن، و عن أن تباع السهام حتى تقسم [2]، و أن تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها [3]. و لعن يومئذ الواصلة و الموصلة [4]، و الواشمة و الموشومة [4]، و الخامشة وجهها [5]، و الشاقة جيبها [6]، و حرم لحوم البغال و كل ذي مخلب من الطيور، و حرم المجثّمة [7] و الخليسة [8]، و النّهبة [9]، و نهى عن قتل النساء.
بلوغ خبر خيبر إلى أهل مكة
و قدم عباس بن مرداس السلمي مكة، فخبّر أن محمدا سار إلى خيبر، و أنه لا يفلت. فقال صفوان بن أمية: أنا معك يا عباس. و ضوى معه نفر، و قال حويطب بن عبد العزّى: إن محمدا سيظهر [10]. و وافقه جماعة، فتخاطر [11] مائة بعير. فلما جاء الخبر بظهور [10] رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أخذ حويطب و حيّزه [12] الرهن.
و كان الّذي جاءهم بذلك علاط السّلمي [بن ثويرة بن حنثر بن هلال بن عبيد ابن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز] [13] بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم ابن منصور، و قد أسلم بخيبر. [و كان قد استأذن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أن يأتي مكة،
[1] (المرجع السابق) ج 4 ص 159، 160 حديث رقم 3802، 3805.
(سنن أبي داود) ج 4 ص 396 باب صلة الشعر حديث رقم 4168 «لعن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) الواصلة و المستوصلة، و الواشمة و المستوشمة» و أخرجه البخاري في اللباس باب تحريم فعل الواصلة، و الترمذي في اللباس حديث 1814 باب ما جاء في مواصلة الشعر، و سنن النسائي ص 145 في الواصلة و المستوصلة، ص 147 في المتوشمات.
[5] خمش وجهه: خدشه و لطمه و ضربه (ترتيب القاموس) ج 2 ص 109.
[6] (سنن النسائي) ج 4 ص 2، 21 باب ضرب الخدود، و شق الجيوب.
[7] المجثمة: هي كل حيوان ينصب و يرمى ليقتل، إلا أنها تكثر في الطير و الأرانب و أشباه ذلك مما يجثم في الأرض: أي يلزمها و يلتصق بها. (النهاية) ج 1 ص 239.
[8] في (خ) «الخلسة» و الخليسة: و هي ما يستخلص من السبع فيموت قبل أن يذكى، من خلست الشيء و اختلسته إذا سلبته، و هي فعيلة بمعنى مفعولة (النهاية) ج 2 ص 61.