responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 319

النهي عن أشياء

و سمع [(صلى اللَّه عليه و سلم)‌] [1] يومئذ يقول: من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فلا يسق ماءه زرع غيره [2]، و لا يبع شيئا من المغنم حتى يعلم. و لا يركب دابة من المغنم حتى إذا أدبرها [3] ردّها. و لا يلبس ثوبا من المغنم حتى إذا أخلقه ردّه، و لا يأت [4] امرأة من السبي حتى تستبرأ بحيضة، و إن كانت حبلى حتى تضع الحمل.

و مرّ على امرأة مجح [5] فقال: لمن هذه؟ فقيل: لفلان. فقال: لعله يطؤها؟

قالوا: نعم! قال: كيف بولدها؟ يرثه و ليس بابنه، و يسترقه، و هو يغذو [6] في سمعه و بصره! لقد هممت أن ألعنه لعنة تتبعه في قبره.

قدوم أصحاب السفينتين‌

و قدم أهل السفينتين من عند النجاشي بعد أن فتحت خيبر، فيهم جعفر بن أبي طالب و أبو موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري، في جماعة من [7] الأشعريين يزيدون على سبعين. و ذكر ابن سعد عن الواقدي بسنده [8]: أنهم لما سمعوا خبر هجرة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى المدينة، رجع ثلاثة و ثلاثون رجلا و ثماني نسوة، فمات منهم رجلان بمكة، و حبس بمكة سبعة نفر. و شهد بدرا منهم أربعة و عشرون رجلا. فلما كان شهر ربيع الأول سنة سبع من الهجرة، كتب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام مع عمرو بن أمية الضمريّ، فأسلم. و كتب إليه أيضا أن يزوجه أم حبيبة [بنت أبي سفيان‌] [9]- و كانت فيمن هاجر إلى الحبشة- فزوجه إياها. و كتب إليه أيضا أن يبعث بمن بقي عنده من أصحابه‌


[1] زيادة للبيان.

[2] الماء: المنى، و زرع غيره، الحمل الّذي من غيره.

[3] في (الواقدي) «براها» و أدبر الدابة: أنقل عليها الحمل. و الدبرة: فرحة الدابة (ترتيب القاموس) ج 2 ص 146.

[4] في (خ) «و لا يأتي».

[5] في (خ) «نجح» و المجح: الحامل المقرب التي دنا ولدها (النهاية) ج 1 ص 240.

[6] في (المغازي) «يعدو» ج 2 ص 683، و في (ط) «يغزو»، و في سنن الدارميّ ج 2 ص 227 باب النهي عن وطء الحبالي:

«عن أبي الدرداء أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) رأى امرأة مجحة يعنى حبلى ... فقال لعله قد ألمّ بها قالوا نعم، قال لقد هممت أن العنة لعنة تدخل معه قبره، كيف يورثه و هو لا يحل له؟ و كيف يستخدمه و هو لا يحل له؟».

[7] في (خ) «في».

[8] (المغازي) ج 2 ص 683.

[9] زيادة للبيان من (ط).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست