نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 316
صفية بنت حيي: إسلامها، و زواج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بها
و كانت صفية بنت حيي تحت كنانة بن أبي الحقيق، فسباها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و بعث بها مع بلال إلى رحله، فمر بها و بابنة عمها على القتلى، فصاحت ابنة عمها صياحا شديدا،
فكره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما صنع بلال و قال: ذهبت منك الرحمة؟
تمر بجارية حديثة السن على القتلى!!
فقال: يا رسول اللَّه! ما ظننت أنك تكره ذلك، و أحببت أن ترى مصارع قومها! فدفع ابنة عم صفية إلى دحية الكلبي، و أعتق صفية و تزوجها، و جعل عتقها صداقها.
خبر الشاة المسمومة التي أكل منها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قتلت بشر بن البراء
ثم إن زينب ابنة الحارث اليهودية أخت مرحب [1]، ذبحت عنزا لها و طبختها و سمتها، فلما صلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) المغرب و انصرف إلى منزله، وجد زينب عند رحله، فقدمت له الشاة هدية. فأمر بها فوضعت بين يديه، و تقدم هو و أصحابه إليها ليأكلوا، فتناول الذراع، و تناول بشر بن البراء عظما،
و انتهس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ثم ازدرد، و قال: كفّوا أيديكم، فإن هذه الذراع تخبرني أنها مسمومة!
فقال بشر بن البراء: و اللَّه يا رسول اللَّه، وجدت ذلك من أكلتي [2] التي أكلت، فما منعني أن ألفظها إلا كراهية أنغّص عليك طعامك. فلم يرم [3] بشر من مكانه حتى تغير ثم مات.
و دعا رسول اللَّه زينب و قال: سممت الذراع؟ قالت: من أخبرك؟
قال: الذراع! قالت: نعم! قال: و ما حملك على ذلك؟ قالت: قتلت أبي و عمي و زوجي، و نلت من قومي ما نلت، فقلت: إن كان نبيا فستخبره الشاة، و إن كان ملكا استرحنا منه! فقيل: أمر بها فقتلت ثم صلبت [4]، كما رواه أبو داود.
[5] (سنن أبي داود) ج 4 ص 647 و ما بعدها، (باب من سقى رجلا سما أو أطعمه فمات، أ يقاد منه؟) الأحاديث أرقام: 5408، 5409، 5410، 5411، 5412، 5413، 5414 و قال الخطابي في
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 316